طالب والد طفلة مكثت قطعة شاش داخل جسمها لمدة أسبوعين، بعد إجراء عملية جراحية لها في مركز الجبر للأنف والأذن والحنجرة بالأحساء؛ صحة المحافظة بالتحقيق في الموضوع ومحاسبة المتسببين في ذلك. وقال عبدالعزيز النامي «والد الطفلة» ل «الشرق»، إن صحة الأحساء وعدته بالتحقيق في الشكوى المقدمة من قبله بشأن الخطأ الذي لحق بطفلته، لكن لم تتم إفادته أو الاتصال به طيلة أسبوع، وأضاف: «لا أعلم ما هي أسباب التأخر في التحقيق بقضية ابنتي». وذكر أن المسؤولين بصحة الأحساء، لم يعطوا قضية ابنته أي اهتمام، والتحقيق مع المتسببين خلال العملية التي أجريت لها، مطالباً وزير الصحة بالتدخل للتحقيق مع الطاقم الطبي المتسبب فيما حدث لابنته وكاد بسببه أن يفقدها. وفي التفاصيل، فإن الطفلة «لطيفة» ذات الأعوام الثلاثة، أُدخلت إلى مستشفى الجبر للأنف والأذن والحنجرة بالأحساء لوجود تضخم في اللوز، وأجريت لها عملية جراحية لإزالة اللوزتين، وفي اليوم التالي خرجت من المستشفى إلى المنزل. وبحسب إفادة والدها، فإن حالتها الصحية تردت وأعيدت إلى المستشفى في اليوم التالي بعد خروجها منه، مبيناً أن ابنته لم تستطع التنفس أو الأكل والشرب، وتم تحويلها إلي مستشفى الولادة والأطفال بالأحساء وظلت في العناية. وأوضح أن حالة ابنته تحسنت بعض الشيء وتم تحويلها إلى مستشفى الجبر للأنف والأذن والحنجرة، وأردف قائلاً: «كحت ابنتي بصعوبة وخرجت قطعة شاش دائرية من فمها، وتفاجأنا بهذه القطعة التي خرجت من فمها، ليتضح لي أن الطاقم الطبي نسيها أثناء العملية أو سقطت في فمها دون أن يشعروا بها، مما يوضح ما قد جرى لها من صعوبة في التنفس بسبب هذه القطعة». وأشار إلى أن الطاقم الطبي أخذ القطعة لفحصها، مؤكداً أنه راجع الإدارة الطبية في مستشفى الجبر لاستيضاح الأمر ووعدوا بالتحقيق ومتابعة الأمر. وتواصلت «الشرق»، مع المتحدث الرسمي لصحة الأحساء عبدالرحمن السدراني للحصول على توضيح حول شكوى والد الطفلة التي قدمها للمديرية للتحقيق ومحاسبة الطاقم الطبي المتسبب في حالة ابنته، إلا أن ذلك لم يتم حتى وقت إرسال الخبر للنشر.