أكد المتحدث الإعلامي للهيئة العامة للغذاء والدواء إدريس الإدريس خلو السوق السعودية من «الأرز البلاستيكي» المخلوط بالبطاطا الحلوة والصمغ، الذي جرى تداول مقاطع فيديو عنه في مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أثار المخاوف من احتمال تسربه إلى المستهلكين في المملكة. وقال الإدريس ل»الشرق» إن هناك حملات مستمرة لمفتشي الهيئة للكشف عن محتوى الأغذية بشكل دوري، والتأكد من مطابقتها للمعايير العالمية، مؤكدا أن الهيئة تتخذ كافة التدابير لمنع دخول هذه النوعية من الأغذية، عن طريق مفتشيها الموجودين في المنافذ الحدودية، الذين يقومون بالتدقيق في الشهادات والمستندات المرافقة للإرساليات قبل الإذن بفسحها، وذلك للتأكد من هوية المنتج وضمان سلامة الحاويات والمنتجات. وأضاف أن الهيئة تقوم بإجراء بعض الفحوص الفيزيائية للعينات، للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية، منها فحص النقاوة، والتأكد من خلو الأرز من البذور السامة والضارة والروائح الغريبة، وفحص اللون وطول الحبة وإخضاعها لعملية الطهي للتأكد من الخواص الطبيعية للأرز. كما تجرى فحوص مختبرية كيمائية، منها فحص بقايا الملوثات أو المبيدات، والفحص الميكروبي للتأكد من خلو الأرز من السموم الفطرية. وأضاف الإدريس أن الهيئة تتابع من خلال مركز الإنذار السريع كل ما يمس سلامة المنتجات الغذائية على المستوى العالمي، كما أنه في حال الاستدعاءات على المنتجات الغذائية تتواصل الجهات الرقابية في الدول ذات العلاقة لمعرفة جميع التفاصيل التي تساعد في عدم وصول تلك المنتجات إلى السوق السعودية. من جانبه كشف المتحدث باسم مصلحة الجمارك عيسى العيسى أن المصلحة ومنذ بداية عام 2016 ضبطت 2.9 مليون وحدة من السلع الغذائية المخالفة، ومنتهية الصلاحية أو المغشوشة أو المخالفة للمواصفات بوزن 14 مليون كيلو جرام وبقيمة 106 ملايين ريال. من جهتها قالت اختصاصية التغذية ريدا الحبيب إنه إذا جرى التحقق من وجود مادة البلاستيك ضمن مكونات الأرز، الذي يتم التحدث عنه هذه الأيام، فيجب تجنبه فورا، وذلك لخطورة مادة البلاستيك على الصحة؛ فهي تؤدي إلى زيادة الدهون في الجسم، وتؤثر على تخزين الأنسولين إذا كانت منتشرة حولنا، فما بالك إذا جرى تناولها مباشرة، كأحد مكونات الأغذية، حيث لها تأثير مباشر على مجرى الدم. وأضافت أن كثيراً من الجهات الطبية المعتبرة، حذرت حتى من حفظ الأطعمة في أوعية بلاستيكية، ما عدا الموصى بها التي تحمل أرقاما معينة في أسفلها. فعلى سبيل المثال الأوعية البلاستيكية تتحول في المايكروويف إلى مادة الدايكسوين وهي مادة مسرطنة، وكذلك هناك تحذيرات من وضعها في المجمدات، خصوصا المصنعة من البلاستيك الملون لاحتوائها على ألوان وأصباغ مسرطنة تسبب أمراضا مثل العقم والزهايمر. يذكر أن الهيئة العامة للغذاء والدواء منعت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الهجري 1436ه، دخول أكثر من 6536 طناً من المواد الغذائية المستوردة إلى المملكة، بسبب مخالفتها اللوائح الفنية والمواصفات القياسية المعتمدة من الناحية الكيميائية أو الميكروبية أو الفيزيائية أو البيانات الإيضاحية الإلزامية على بطاقة المنتجات أو لحظر استيرادها، وهذا جزء قليل مما تكشف عنه الهيئة يوميا من خلال متابعتها المستمرة.