استعرض خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الوزراء في مملكة البحرين، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين. واستقبل خادم الحرمين الشريفين، أمس في قصره في الرياض، رئيس وزراء البحرين والوفد المرافق له. ورحَّب الملك بالأمير خليفة ومرافقيه في بلدهم المملكة العربية السعودية. فيما أعرب الأمير خليفة عن سروره بزيارة المملكة ولقائه الملك، وصافح الأمراء والوزراء وقادة القطاعات العسكرية. وأقام الملك مأدبة غداء تكريماً للأمير خليفة والوفد المرافق له. وحضر الاستقبال ومأدبة الغداء ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولفيفٌ من الأمراء. فيما حضر من الجانب البحريني عددٌ من الشيوخ وكبار المسؤولين، والسفير لدى المملكة، الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة. وأعرب رئيس وزراء البحرين عن تقديره لخادم الحرمين الشريفين لما له من إسهامٍ فاعل ودورٍ محوري ومبادراتٍ خلّاقة في إحياء التضامن العربي ولمّ الشمل وتوحيد صف العرب والمسلمين لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة. واعتبر الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، في تصريحاتٍ له أمس، أن هذه التحركات التي يقودها الملك سلمان بن عبدالعزيز وما أسَّست له سياساته النيِّرة ونظرته الثاقبة من قيام تحالفٍ عربي وإسلامي؛ تعدُّ رسالةً ضد التدخلات التي تستهدف الشرعية في الدول العربية أو تلك التي ترمي إلى تمرير أجندات الفوضى والدمار فيها «لتثبت المملكة العربية السعودية أنها كانت ولا تزال وستظل دائماً نصيرةً لقضايا العرب وداعمةً للمسلمين ورائدةً في إعلاء كلمة الحق وتغليب صوت العدل». وعن زيارته الحالية إلى المملكة؛ أوضح رئيس وزراء البحرين أن «زيارة بلدنا الثاني المملكة العربية السعودية الشقيقة فرصة غالية للقاء أخينا خادم الحرمين الشريفين، ومناسبة نحمل له فيها رسالة حب من شعب يُكنُّ للمملكة العربية السعودية الشقيقة قيادةً وشعباً كل التقدير والاعتزاز؛ ولن ينسى أبداً مواقفها المشرِّفة التي ستظل محفورة على الدوام في وجدان كل بحريني». وأكد الأمير خليفة «العلاقات التاريخية المصيرية المميزة بين بلدينا الشقيقين ستزداد رسوخاً وعمقاً وستشهد تطوراً مستمراً على كل المستويات في ظل ما تحظى به من رعاية واهتمام من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود»، واصفاً الدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في مسيرة مجلس التعاون الخليجي بالكبير والمؤثر. وتابع بقوله «هذا الدور يزداد ويتنامى بقيادة أخينا خادم الحرمين الشريفين»، معرباً عن ثقته في أن خادم الحرمين وإخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قادرون على حماية الكيان الخليجي وتعزيزه بترقية هذا التعاون بالشكل الذي يزيد الشراكة المصيرية بين دوله ويكرِّس اتحادها. وسأل آل خليفة الله سبحانه وتعالى أن يديم على المملكة العربية السعودية ما تنعم به من أمن وأمان ورخاء وازدهار حققته حكومتها بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وفي وقتٍ سابقٍ أمس؛ وصل رئيس وزراء البحرين إلى مطار قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض في زيارةٍ إلى المملكة. وكان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله إلى المطار الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. كما كان في استقباله مستشار وزير الداخلية، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وعددٌ من المسؤولين. وضمَّ الوفد المرافق لرئيس الوزراء البحرين عدداً من كبار المسؤولين في بلاده. ولاحقاً؛ غادر الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الرياض. وكان في مقدمة مودعيه لدى مغادرته مطار قاعدة الملك سلمان الجوية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.