موقف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، من خارطة طريق المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لحل الأزمة اليمنية، مبرّر ومنطقيٌّ جداً. وحين انتقدها فإنه تحدث بلسان الشعب اليمني الذي لا يريد سلاماً مشوهاً أو كاذباً. ذلك أن مسار السلام في اليمن يجب أن يستند إلى المرجعيات الثلاث، ولا يمكن تضييع الوقت والجهد في تتبع أي أفكار أخرى. إن اليمن يمر بأزمة سياسية خلقتها الميليشيا الانقلابية ذات الجذر التاريخي المتخلف وبدعم صالح الذي يرفض التحول السياسي والديمقراطي الآمن للسلطة في اليمن. الجماعات المتخلفة وحلفاؤها الإيرانيون قادت انقلاباً عسكرياً مكتمل الأركان على المسار السياسي ومنجزاته، وذهبت لتدمير الحياة فحاصرت المدن وقصفتها ومنعت عن أهلها الماء والغذاء والدواء، واستباحت مؤسسات الدولة ومعسكراتها. وعلى ذلك؛ لا يمكن القبول بسلام مشوه، أو سلام كاذب، بل المطلوب هو السلام الدائم والشامل القائم على إنهاء الانقلاب أولاً والمستند إلى المرجعيات التي أجمع عليها الشعب اليمني وباركها العالم أجمع، والمحددة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وفِي مقدمتها القرار 2216. موقف الرئيس هادي هو موقف الرئيس الشرعيّ المسكون بيمنٍ مسالم وآمن ومستأمن على مقدراته ومكتسباته. الشعب اليمني أن يخرج من نير التأثيرات التي جلبها الانقلابيون وحليفهم المخلوع، لصناعة الأمل والمستقبل المشرق للأجيال المقبلة في اليمن السعيد الذي عانى كثيراً وما زال يعاني جرّاء العبث الحوثي الصالحي.