وجد باحثون أن "البعوض الكسلان" هو السبب وراء زيادة احتمال إصابة النساء اللائي يملن لقضاء وقت في المنزل أكبر من الرجال بحمى "شيكونجونيا" وهي مرض فيروسي مؤلم ينقله البعوض وينتشر بنفس طريقة انتشار فيروس زيكا. والشيكونجونيا التي تُنقل عادة عن طريق التعرض للسعات البعوض من النوع المعروف باسم الزاعجة المصرية خلال ساعات النهار، يمكن أن تسبب أعراضا تؤدي للوهن ومن بينها ارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام حادة في المفاصل وتستمر شهورا. وحللت دراسة جديدة نُشرت في السابع من نوفمبر في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم تفشيا لحمى شيكونجونيا في 2012 في قرية بالبارا في بنغلاديش والتي تبعد نحو 100 كيلومتر عن العاصمة داكا. وقالت الدراسة إن أكثر من ربع الحالات انتشرت داخل نفس المنزل في حين حدثت نصف حالات الإصابة في منازل تبعد أقل من 200 متر، مما أدى إلى تجمعات صغيرة للمرض. ونظرا لأن البعوض الناقل لهذا المرض لا يحب السفر بعيدا فقد زاد احتمال إصابة النساء في بنغلاديش اللائي كن يقضين ثلثي اليوم في المنزل 1.5 مرة عن الرجال الذين كانوا يقضون أقل من نصف وقتهم في المنزل خلال اليوم. وقال هنريك ساليجي كبير الباحثين من كلية بلومبرغ للصحة العامة في جامعة جونز هوبكنز في بيان "يبدو أن هذا البعوض كسول جدا". وأضاف "فهو يلسع شخصا في منزل ويصيبه بفيروس ثم يحوم في المكان ليلسع شخصا آخر في نفس المنزل أو في مكان قريب جدا. الوقت الإضافي الذي تقضيه النساء في منازلهن أو بالقرب منها يعني زيادة خطر إصابتهن بالمرض". ويظهر هذا المرض في إفريقيا وآسيا ولكن أفادت تقارير بظهور حالات أيضا في أوروبا والأميركيتين. وقالت الدراسة إنه على الرغم من عدم وجود مصل أو توافر علاج يذكر لأمراض مثل شيكونجونيا وزيكا وحمى الدنج والحمى الصفراء والتي تُنقل كلها عن طريق البعوض المعروف باسم الزاعجة المصرية فإن معرفة الأماكن التي يُحتمل أن تتجمع فيها قد يساعد في إبطاء هذه الأمراض.