أوقفت إمارة منطقة مكةالمكرمة أمس قراراً كانت قد أصدرته بإزالة مخططات وادي ملكان «جنوب شرق مكةالمكرمة»، بعد اجتماع خاص ضم وكيل الإمارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري وعددا من مشايخ قبيلتي هذيل والأشراف، داخل ديوان الإمارة بمكة أمس. وأكد المشايخ لوكيل الإمارة خلال الاجتماع، الذي حضرته «الشرق» أن معظم المخططات التي أنشئت هي في الأصل أملاك شرعية لأفراد القبيلتين منذ أعوام طويلة، ولم تكن تلك الإنشاءات أعمال تعد أو إحداثيات من أناس خارج أبناء القبيلتين، مشيرين إلى ضرورة أن يتم الانتباه إلى تحديد الموقع الأساسي لوادي ملكان والتي أظهرت قرارات الإزالة أنه يشمل أماكن لا تقع ضمن محيط مسماه. وأقر المجتمعون، بالاتفاق مع الإمارة، لتشكيل لجنة مختصة لإعادة النظر في المخططات التي تقع ضمن إطار الوادي، والعمل على التأكد من صدقية تملكها من أهلها وملاكها الأصليين. وكانت مجموعة من أفراد القبيلتين تجاوز عددهم أكثر من أربعة آلاف مواطن قد تجمعوا صباح أمس في موقع الوادي لمنع لجنة التعديات التابعة للإمارة من إزالة المنشآت السكنية والأحواش المبناة على امتداد الوادي، مؤكدين للجنة ضرورة التريث لحين انتهاء الاجتماع للبت في هذه القضية، خصوصاً وأنهم يعتقدون أن هناك لبساً وخلطاً في مسميات المواقع المراد إزالتها بسبب التعديات غير المشروعة عليها.