نجحت الجهات الأمنية ومن خلال متابعتها للتهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة ومقدراتها وتعقب القائمين عليها في الإطاحة بخلية إرهابية، مكونة من أربعة أشخاص تتخذ من محافظة شقراء منطلقاً لأنشطتها التي تركزت على استهداف رجال الأمن، وتواصل عناصرها في ذلك مع أحد القيادات بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا وتلقي التعليمات والأوامر منه للعمل على تنفيذها. وبعد تحديد هويات عناصر هذه الخلية، جرى وفق عملية متزامنة القبض عليهم وهم كل من: أحمد بن محمد بن حمود المعيلي- سعودي الجنسية. وعبدالله بن عبيد بن محماس العصيمي العتيبي- سعودي الجنسية، وعبدالعزيز بن فيصل بن جفين الدعجاني العتيبي- سعودي الجنسية، و مجاهد بن رشيد بن محمد الرشيد- سعودي الجنسية. وقد أقروا تحقيقياً في أقوالهم بعلاقتهم المباشرة بهذه الخلية ونشاطهم فيها وتواصلهم مع عناصر التنظيم في سوريا، ورصدهم لعدد من رجال الأمن يعملون بجهات أمنية مختلفة في مناطق (الرياض – تبوك -الشرقية) وتمرير معلوماتهم إلى التنظيم في الخارج استعداداً لاستهدافهم لاحقاً وفق ما يصدر لهم من توجيهات من التنظيم الضال. كما تم إيقاف ستة أشخاص آخرين (سعوديي الجنسية) لتوفر ما يفيد بعلاقتهم بالمذكورين ويجري التحقيق معهم في علاقتهم بالخلية ونشاطاتها. وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن الجهات الأمنية المختصة ومن خلال متابعتها للتهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة ومقدراتها وتعقب القائمين عليها، فقد تعاملت مع معلومات عن أنشطة وتهديدات إرهابية مرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي في الخارج وبلوغ الترتيبات فيها إلى مراحل متقدمة تُشير إلى وجود أعمال إرهابية وشيكة الوقوع مما ضاعف من وتيرة الجهود الأمنية المبذولة لاستباق ما يخطط إليه والحيلولة دون وقوعها. من جانبه أوضح اللواء بسّام العطية من وزارة الداخلية خلال المؤتمر الصحفي أن الخلية المتخذة من محافظة شقراء مركزاً ومقراً لها، مكونة من أربعة سعوديين، يعتنقون الفكر التكفيري جميعاً، وتربطهم علاقة وثيقة، ناتجة عن سكنهم في منطقة سكنية واحدة، ودراستهم في ذات المرحلة التعليمية الجامعية، ما مكّن من الالتقاء والاجتماع بصفة دائمة، وهو الأمر الذي ساهم في دعم بعضهم بعضاً، وتعزيز آرائهم وتوجهاتهم، لذا بدأوا في عام 2014م متابعة جميع إصدارات تنظيم داعش الإرهابي، وفي عام 2015 قرر أفراد الخلية تنفيذ مهام إرهابية تلبي بشكلٍ عملي وفعلي توجهاتهم وأفكارهم، لذا لزم عليهم الانتقال لخطوة أبعد، وذلك بالتواصل مع التنظيم الإرهابي عبر حساب المناصرين على الإنترنت، ما مكنهم من الوصول لوسيط التنظيم في سوريا، الذي تولى التواصل معه الموقوف الدعجاني من خلال الهاتف، للحصول على دعم ومباركة التنظيم، ومن ثم تلقي التعليمات واختيار أهداف تتناسب مع إمكاناتهم وقدراتهم، فكان ذلك عام 2016 باتخاذ مهمة اغتيال رجال الأمن، لتكون المهمة الثابتة للخلية الإرهابية والمنوطة بتنفيذها، شريطة ألا ينفذ في محافظة شقراء أي عملية إرهابية، والتخطيط لعمليات في مناطق ومحافظات أخرى بعيدة عنها، وهو ما حدث حينما اتفق أفراد الخلية على 3 أهداف في منطقة الرياض والمنطقة الشرقية ومنطقة تبوك، إلا أن القبض على أفراد الخلية مبكراً أفشل المخطط وكشف تفاصيله الدقيقة، ومهام كل فرد من أفراد هذه الخلية.