أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، تصميمه على «تطهير» مدينة منبج من المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن، والذين يقاتلون الجهاديين في شمال سوريا. وقال أردوغان في كلمة نقلها التليفزيون «نحن مصممون على تطهير منبج في أقرب وقت من حزب الاتحاد الديموقراطي. إما أن ينسحبوا وينتقلوا إلى شرق الفرات، أو سنفعل اللازم». وتعتبر أنقرة حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه المسلحة وحدات حماية الشعب الكردية منظمات «إرهابية»، وتوجه اللوم إلى واشنطن على تقديم الدعم لهما لمقاتلة تنظيم داعش. وأضاف أردوغان «نقول لأصدقائنا الأمريكيين: هل تتعلق المسألة بمقاتلة داعش؟ تعالوا سنفعل ذلك معاً. لسنا بحاجة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي ولا وحدات حماية الشعب». وشنَّت تركيا في أغسطس عملية عسكرية شمال سوريا لإخراج تنظيم داعش من المنطقة المحاذية لها، وكذلك لمنع الأكراد من الوصل بين عفرين وكوباني الكرديتين. وكثف الجيش التركي ضرباته مستهدفاً وحدات حماية الشعب خلال الأيام الماضية. وأكد الجيش التركي من جهة ثانية في بيان نشرته وسائل الإعلام، أن مقاتلَيْن من المعارضة السورية التي تدعمها تركيا قُتلا الثلاثاء في انفجار «برميل متفجر ألقته مروحية» سورية في قطاع يقع إلى الشرق من بلدة دابق التي سيطر عليها المقاتلون السوريون المدعومون من أنقرة في منتصف أكتوبر بعد إخراج الجهاديين منها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هذه الغارة أرغمت المقاتلين الموالين لتركيا على الانسحاب من قرية تل مضيق، حيث كانت تدور مواجهات بينهم وبين وحدات حماية الشعب الكردية.