قالت الجمعية الفلكية بجدة إن سماء السعودية والمنطقة العربية تشهد يوم السبت 15 اكتوبر 2016 أول قمر بدر عملاق. وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة أن تسمية البدر العملاق تطلق على القمر عندما يكون في مرحلة البدر المكتمل وقريب من وقوعه في الحضيض أقرب نقطة في مداره حول الأرض، ويكون مركز القمر يبعد مسافة 361.836 كيلومتر عن مركز الأرض. وتابع : في حالة هذا القمر البدر سيكون على مسافة 358.473 كيلومتر من الأرض وستكون المدة الفاصلة بين وقوعه في البدر المكتمل ووقوعه بعد ذلك في اقرب نقطة من الأرض حوالي 19 ساعة فقط . وأضاف: بالنسبة للشخص العادي قد لا يلاحظ فرق بين هذا القمر العملاق واقمار البدر الأخرى؛ ولكن الراصدين الذين تابعوا الأقمار البدر في الأشهر الماضية يمكنهم ملاحظة حجم إضافي ظاهري للقمر البدر عند رؤيته بالعين المجردة. وذكر أنه سيشرق القمر العملاق مع غروب الشمس السبت، ويبقى مشاهداً طوال الليل حتى يغرب صباح اليوم التالي الأحد. ولن يكون هناك تأثير ذو أهمية للبدر العملاق على الكرة الأرضية ولا توجد دراسات تربط بينه وبين الكوارث الطبيعية مثل زيادة مستويات النشاط الزلزالي أو البركاني أو حدوث حالات غير اعتيادية في الطقس باستثناء التأثير على المحيطات وهو امر عادي. وأشار إلى أنه كل شهر في يوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس وهذا يسبب مد وجزر واسع المدى ، فالمد العالي يرتفع على نحو استثنائي وفي نفس اليوم يحدث اخفض جزر على نحو استثنائي، ونظراً لأن القمر البدر سيكون قريب من نقطة الحضيض، سيبزر المد والجزر الاستثنائي خلال الأيام التالية. وتابع : الاختلاف صغير ولن يؤثر على توازن طاقة الأرض الداخلية؛ لأنه يحدث مد وجزر كل يوم وسيلاحظ القاطنين على طول سواحل المحيطات أعلى مد ولكن لا يرجح حدوث فيضانات. ويعدّ هذا التوقيت من الشهر القمري الأفضل لرصد الفوهات المشعة على سطح القمر، وأبرزها "فوهه تيخو" خلافاً لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة، وتكون ظلالها قصيرة جداً؛ لأن وجه القمر يكون واقعاً بالكامل في نور الشمس.