طلبت الحكومة اليمنية أمس، من التحالف العربي بقيادة المملكة منع دخول أي سفينة غير مصرح لها الى المياه اليمنية. وناقشت الحكومة خلال اجتماع في مدينة المكلا، برئاسة أحمد عبيد بن دغر، التدخلات الإيرانية في الشؤون اليمنية واختراق سفنها المياهَ اليمنية لتهريب الأسلحة عبر سفن الصيد التابعة للميليشيا الانقلابية، بالإضافة إلى قيامها بأعمال تجسسية، وتهريب مقاتلين مرتزقة من بعض دول القرن الإفريقي. وطلب المجلس توجيه رسالة إلى قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بمنع دخول السفن غير المصرح لها والاقتراب من السواحل اليمنية، والعمل على تقديم شكوى للاختراقات الإيرانية لمجلس الأمن الدولي. وقال رئيس الوزراء خلال الاجتماع، «نحمّل الانقلابيين مسؤولية كل ما يحدث في اليمن، فهم من أطلقوا أول رصاصة من مران، وهاجموا المعسكرات واحتلوا المدن ومؤسسات الدولة، وهم سبب لكل مآسي ومعاناة الشعب، ولم يلتزموا بقرارات مجلس الأمن الدولي». وأضاف، «الانقلابيون لا يدركون حجم الدمار الذي لحق بأبناء اليمن وتدمير بنيته التحتية».. مؤكدا أن الحل في اليمن لن يكون إلا من خلال المرجعيات الأساسية المنطلقة من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216. ميدانياً، شن طيران التحالف العربي فجر أمس، غارات عنيفة على مواقع تابع للقوات الجوية بمنطقة «جبل النبي الشعيب» جنوب غرب العاصمة صنعاء. وقال مصدر محلي في العاصمة «إن طائرات التحالف شنت فجراً أربع غارات على معسكر تابع للدفاع الجوي بقمة «جبل النبي شعيب». وأضاف المصدر «إن غارات التحالف استهدفت الموقع بعد تحليق مكثف في سماء العاصمة». من جهة أخرى، تمكنت قوات الجيش الوطني، مسنودة بالمقاومة الشعبية مساء الثلاثاء، من تحرير منفذ البقع الذي كان تحت سيطرة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، بحسب ما أكدته وكالة الانباء اليمنية «سبأ». ونقلت الوكالة عن مصدر في الجيش الوطني، «إن قوات الجيش والمقاومة بقيادة الشيخ مصلح بن الأثلة، حررت منفذ البقع الحدودي مع المملكة العربية السعودية، وتواصل الزحف باتجاه مدينة صعدة». وأكد محافظ صعدة هادي طرشان، أن منفذ البقع تم تحريره بالكامل من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وأن طلائع الجيش والمقاومة تقدمت عشرات الكيلومترات باتجاه مدينة صعدة.