دعا رئيس شركة «أرامكو السعودية» كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر إلى ترسيخ القراءة في المجتمع، وجعلها عادة وأولوية لدى كل فرد وكل أسرة، وذلك لأهميتها الاستراتيجية في التنمية الوطنية، لبناء الحضارة وتطوير الصناعة والتجارة والاستثمار. مؤكداً أن المملكة تحظى اليوم بتحولات هائلة نحو مستقبل مشرق بإذن الله، في سياق الرؤية الطموحة للمملكة 2030م، خاصة وأن المملكة لديها رأسمال كبير وهو الشباب، حيث إن تنميتهم بشكل إبداعي ستنعكس على تنمية الوطن. جاء ذلك في كلمته خلال الحفل الختامي لفعاليات المسابقة الوطنية للقراءة « «اقرأ» في نسختها الرابعة، والتي ينظمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي التابع للشركة، ضمن برامجها لرعاية ونشر المعرفة، التي تتسق مع «رؤية المملكة 2030» لإيجاد أجيال جديدة متسلحة بالعلم والمعرفة، وقادرة على مواكبة تطلعات الدولة برفع القدرة التنافسية للمملكة عالمياً على الصعيد المعرفي، حيث يشكِّل اقتصاد المعرفة حجر زاوية في مستقبل الاقتصاد الوطني. ولفت الناصر إلى أهمية القراءة لأنها تفتح أبواباً مهمة على العالم، وفهم الأطراف الأخرى، والتواصل معها بنجاح، قائلاً « إننا نعيش في عالم كبير متغير، ولا بد من تكوين فهم جيد لهذا العالم وما يحتويه من تنوع واختلاف كي نستطيع التعامل معه، والمنافسة في فرصه، وتنمية الوطن، خاصة وأن بلادنا هي العمق العربي والإسلامي، وتسعى لأن تكون جسراً لربط القارات الثلاث بكل ما فيها من دول عديدة وفروقات ثقافية. كما أن القراءة مرتبطة ببناء شخصية الإنسان، وكسر حاجز الرهبة لديه ، وإكسابه القدرة على التعبير. ولفت إلى زيادة عدد المشاركات في المسابقة هذا العام، حيث إن في ذلك دلالة على تصاعد الاهتمام بالقراءة والكتابة لدى شباب وفتيات الوطن. وهو كذلك دلالة على امتداد الأثر الإيجابي لهذه المسابقة في عدد كبير من مدن وقرى الوطن. وشهدت الأمسية الختامية تتويج 6 فائزين بجوائز المسابقة من أصل أكثر من 18 ألف مشارك ومشاركة في فرعي المسابقة في القراءة والتصوير الإبداعي، أمام حضور تجاوز الألف شخص. واستمرت فعاليات المسابقة 6 أشهر منذ أن تمّ الإعلان عنها، وقدمت المسابقة تجربة فريدة في الجانب الشخصي والمعرفي لدى المتسابقين، تخللها برنامج إثرائي ل40 متسابقاً استغرق 20 يوماً في المنطقة الشرقية، وناقش المتسابقون خلالها كتباً عالمية، وحضروا محاضرات في مجالات متنوعة، وانتهى الملتقى بتأهل 10 متسابقين للتنافس في تقديم عروضهم في الحفل الختامي واختيار 3 فائزين بلقب « قارئ العام». حضر الحفل مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، ووكيل وزارة التعليم للتخطيط والمعلومات الدكتور عبدالرحمن البراك، ووكيلة وزارة التعليم لشؤون البنات الدكتورة هيا العواد، وعدد من مديري إدارات التعليم من مختلف مناطق المملكة، ونخبة من المفكرين والمثقفين والروائيين والأدباء العرب، وجمهور غفير. تالا الملا أسيد عاجز، أمجاد الغامدي شروق الزهراني