قال الدكتور طارق بن عبدالله الشدي، مدير عام مركز المعلومات الوطني إن «الخدمات الإلكترونية والحلول الذكية تشكل العمود الفقري لحكومات المستقبل، وأسس نجاح سياساتها الاقتصادية والتنموية والاجتماعية»، معتبراً أن «المملكة قطعت أشواطاً كبيرة في مجال الخدمات الإلكترونية وتوظيف الحلول الذكية في النشاطات والتعاملات الحكومية نظراً للرعاية والدعم الكبيرين من القيادة ممثلة بسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وزير الداخلية وسمو ولي ولي العهد وزير الدفاع؛ حيث تمتلك القيادة رؤية واضحة وأهدافاً طموحة تضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة في هذه المجالات على مستوى العالم». وأكد الشدي أن «الإنجازات المتتالية والنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها حتى الآن في مجال الخدمات الإلكترونية والحلول التقنية المتقدمة، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية، تشير إلى أن المملكة باتت بالفعل إحدى أبرز الحكومات المتقدمة تقنياً على مستوى المنطقة والعالم»، لافتاً إلى أن «تعزيز كفاءة العمل الحكومي في مختلف قطاعاته وبناء بيئة أعمال تنافسية تشكل أولوية استراتيجية لحكومة المملكة، وذلك بهدف تسهيل التعاملات على المواطن والمقيم، ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة التي تشهدها المملكة حالياً». وأوضح الشدي أن «وزارة الداخلية السعودية تعتبر رائدة على مستوى المنطقة في مجال الخدمات الإلكترونية والحلول الذكية؛ حيث تقدم حالياً خدماتها الإلكترونية للمواطنين والمقيمين ورواد الأعمال، ويستخدم منصاتها الإلكترونية ومبادرتها الذكية ملايين المتعاملين بشكل يومي نظراً لكفاءتها العالية»، وفي هذا السياق أشار الشدي إلى أن «التعاملات الإلكترونية في خدمات المرور وحدها بلغت أكثر من 88 مليون معاملة منها تجديد رخصة السير ونقل الملكية والتحقق من معلومات المركبة ومالك المركبة، كما أنجزت المديرية العامة للجوازات عبر خدمة تجديد وإصدار الجواز إلكترونياً من خلال نظام «أبشر» نحو مليون وثلاثمائة وألف عملية إصدار وتجديد الجواز السعودي. وجاءت تصريحات الشدي بالتزامن مع إعلان وزارة الداخلية انتهاء الاستعدادات لأكبر مشاركة في تاريخها في «أسبوع جيتكس للتقنية» 2016 في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 16 حتى 20 أكتوبر الجاري؛ حيث ستشارك الوزارة بجناح كبير يسلط الضوء على الخدمات الإلكترونية المتاحة والمبادرات والحلول الذكية التي يتم تطبيقها في المملكة حالياً، ومن المتوقع أن يشهد الجناح إقبالاً كبيراً وتفاعلاً من كبار الزوار والجمهور نظراً لمكانة المملكة المتنامية في المجال التقني، ولما لهذه الخدمات الإلكترونية المتقدمة من دور إيجابي في استقطاب الشركات والاستثمارات العالمية إلى المملكة ودعم بيئة الأعمال فيها. وتتمحور أبرز أسباب مشاركة الوزارة بهذا الشكل المكثف لغرض التأكيد على منهج الوزارة الساعي لتحقيق تطلعات وأهداف رؤية المملكة لعام 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020؛ حيث يمثل الوزارة وفد يضم أهم المسؤولين والخبراء في مجال الخدمات الذكية، ويمثلون 13 جهة خدمية وأمنية مرتبطة بالوزارة أبرزها مركز المعلومات الوطني ووكالة الأحوال المدنية والجوازات والأمن العام. وكانت وزارة الداخلية سباقة في عملية التحول الرقمي، كما ظهرت جهودها الساعية نحو الريادة المحلية والإقليمية في بناء البنية التحتية الرقمية للمملكة لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى تصدرها قائمة الجهات الحكومية في المملكة للمضي نحو هذا السياق لتحفيز كل من القطاع الحكومي والخاص لهدف بناء اقتصاد قائم على المعرفة.