وقعت الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران في الرياض اتفاقية تعاونٍ أمس الأول مع شركة «إيرباص» العالمية للدفاع والفضاء؛ لتوظيف عددٍ من خريجي الكلية في الشركة بعد تدريبهم. واعتبر الرئيس التنفيذي ل «إيرباص»، فيرناندو أورتيغا، أن «هنالك فرصة ممتازة للشباب السعودي للعمل في تخصصات الملاحة الجوية وفنيي الصيانة». وأفاد، في تصريحاتٍ صحفية على هامش توقيع الاتفاقية، بسعي الشركة إلى التوسع في الشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في مجال تدريب وتوظيف السعوديين. وأوضح: «إيرباص تقوم باستقطاب الشباب السعودي الطموح، خاصةً أصحاب الكفاءات من الفنيين والملاحيين في مجال الطيران، والراغبين في التعلم والتطوير في المجال»، مبيِّناً أن الشركة ستمنح المتفوقين والمتميزين زيارات خاصة لمرافقها في إسبانيا بهدف دعمهم وتحقيق الهدف من مشروع التعاون مع الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران. ووفقاً لأورتيغا؛ فإن «إيرباص» تعتمد كشركة دولية مبدأ إنشاء مكان لها في البلد المستضيف، ليس من خلال بيع المنتجات فحسب، لكن عبر التعاون العميق مع الصناعة المحلية والمجتمع كاملاً. في حين أشار محافظة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الدكتور أحمد بن فهد الفهيد، إلى استلام المؤسسة مؤخراً الرخصة الخاصة بالتدريب في مجال صيانة الطائرات عبر الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران، التي يتم تشغيلها بالشراكة مع الكلية الأسترالية لعلوم الطيران. وشرح أن «التقنية العالمية لعلوم الطيران» التابعة للمؤسسة حققت متطلبات ومعايير هيئة الطيران المدني المتوافقة مع أعلى المعايير الدولية، مما سيتيح تقديم برامج تدريبية للسعوديين من خريجي المرحلة الثانوية في مجال صيانة الطائرات، بما يمكِّنهم من العمل في جميع المطارات. وتعهد الفهيد بتوسع المؤسسة مستقبلاً في تقديم مختلف البرامج التدريبية النوعية والحيوية التي يحتاج سوق العمل إليها بالتنسيق مع الشركاء خصوصاً في القطاع الخاص. وقدَّر عدد مشاريع الكليات التقنية العالمية التابعة للمؤسسة ب 33 كلية موزعة بين 16 للبنين و17 للبنات ويجري تشغيلها بالشراكة مع عدد من الكليات التقنية الدولية. وإضافةٍ إلى الفهيد وأورتيغا؛ حضر توقيع اتفاقية التعاون بين كلية علوم الطيران و»إيرباص» السفير الأسترالي لدى المملكة، الدكتور رالف كينج، والسفير الإسباني، خواكين بيريث. وبدأ تشغيل الكلية عام 2014م، ويصل إلى 2000 عدد متدربيها حاليا، بمدة تدريب محددة ب 3 سنوات، على أن يحصلوا بعد تخرجهم على «دبلوم عالٍ» في تقنية صيانة الطائرات.