قدّر رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور نبيل العامودي حجم الصادرات والواردات للمملكة التي تتم عن طريق الموانئ السعودية، بنحو 90 %، وقال: «لهذا بدأت المملكة اهتمامها بهذا القطاع في ظل تنامي حمولات السفن التجارية من خلال إنشاء موانئ حديثة مجهزة بأحدث المعدات والتجهيزات لتقديم أفضل الخدمات لمرتادي تلك الموانئ». وتابع أن «المملكة من أكثر الدول التزاماً بتطبيق كل ما يصدر عن المنظمة البحرية الدولية من اتفاقيات ومعاهدات في مجال النقل البحري والموانئ»، مشيراً إلى أن للمملكة «حضوراً مؤثراً وفاعلاً في جميع فعاليات المنظمة واجتماعاتها ولجانها النوعية». وأكد العامودي على هامش رعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمس، الاحتفاء باليوم العالمي للنقل البحري تحت عنوان «لا غنى عن النقل البحري في العالم»، الذي تنظمه وزارة النقل؛ في مقر غرفة الشرقيةبالدمام، أن التنسيق والتعاون بين المملكة والمنظمة قائم؛ ومنذ زمن بعيد، حيث تستعين المملكة بخبرات المنظمة البحرية في تدريب منسوبي قطاع النقل البحري بوزارة النقل والمؤسسة العامة للموانئ للمساعدة على حسن تطبيق الاتفاقات التي تنضم إليها المملكة وتعظيم الفائدة منها». وقال إن «المملكة انضمت لعضوية المنظمة البحرية الدولية في عام 1969م، إيماناً منها بأهمية الدور الذي تضطلع به؛ في إدارة وتنظيم الملفات المتعلقة بالأعمال والمجالات البحرية المختلفة، بهدف تحسين الأمان في البحار، وما تتخذه في هذا الصدد من تدابير؛ وما تسنّه من أنظمة وتشريعات، وما تعتمده من معاهدات واتفاقيات». وأضاف أن «عدد الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية يبلغ أكثر من 170 دولة، حيث منذ انضمامها للمنظمة، كانت المملكة من أكثر الدول التزاماً بتطبيق كل ما يصدر عنها من اتفاقيات ومعاهدات في مجال النقل البحري والموانئ، وللمملكة حضور مؤثر وفاعل في جميع فعاليات المنظمة واجتماعاتها ولجانها النوعية، كما أن التنسيق والتعاون بين المملكة والمنظمة قائم؛ منذ زمن بعيد، حيث تستعين المملكة بخبرات المنظمة البحرية في تدريب منسوبي قطاع النقل البحري في وزارة النقل والمؤسسة العامة للموانئ للمساعدة على حسن تطبيق الاتفاقيات التي تنضم إليها المملكة وتعظيم الفائدة منها». وأكد أن احتفاء المملكة باليوم البحري العالمي؛ يأتي في إطار الرؤية الشاملة من خلال برنامج التحول الوطني 2030 حيث إن قطاع النقل البحري، إحدى الدعامات الأساسية من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي ترتكز عليها هذه الرؤية خاصةً فيما يتعلق بنشاط الخدمات اللوجستية، لافتاً الانتباه إلى أن النقل البحري يمثل أهمية كبيرة للمملكة. وأشار العامودي إلى أن النقل البحري يعد الوسيلة الاقتصادية الآمنة الأكثر استخداماً في نقل وشحن البضائع دوليّاً، ولا يمكن فصل الدور الذي يؤديه النقل البحري عن دور الموانئ البحرية، التي تطورت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، ولم تعد محطات لاستقبال البضائع والسفن وركاب البحر فحسب؛ بل تعدى دورها إلى آفاق بعيدة ومجالات عديدة، مبيناً أن قطاع النقل البحري يحظى في المملكة بكل أشكال الدعم والرعاية والاهتمام من الحكومة.