أكد رئيس وزراء اليمن، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، مضي حكومته في تطبيع الحياة في المناطق المحرَّرة، مؤكداً استهدافها تحرير العاصمة صنعاء وباقي المناطق التي لا تزال محتلَّة من قِبَل ميليشيات الحوثي- صالح الانقلابية. ووصل رئيس الوزراء، وأعضاء حكومته، أمس إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب) على متن الخطوط الجوية اليمنية بعد جولةٍ شملت عدداً من الدول العربية منها الإمارات ومصر والسودان. وتعهد ابن دغر، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية في بلاده «سبأ» بعد وصوله إلى عدن، بالمضي قدُماً في تحرير المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الانقلابيين حتى يلتزموا بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لسنة 2015 وما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الذي جرى في صنعاء بين مارس 2013 ويناير 2014. وكتبت «سبأ» أن الجولة الإقليمية التي سبقت عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة كانت ناجحةً وقد تسهم في رفع معاناة المواطن اليمني خصوصاً ما يتعلق بالسفر، مشيرةً إلى توقيع عددٍ من البروتوكولات مع الدول التي زارها رئيس الوزراء. في الوقت نفسه؛ أشار مصدر حكومي إلى اعتزام ابن دغر وأعضاء حكومته تنفيذ زيارات ميدانية لعدد من المحافظات منها مأرب وشبوة أرخبيل سقطرى. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من قرار الشرعية نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن. في سياقٍ متصل؛ شارك وزير الخارجية، عادل الجبير، في اجتماعٍ أمس الأول في نيويورك للجنة الرباعية حول اليمن التي تضم إلى جانب المملكة كلا من الإمارات وأمريكا وبريطانيا. وبحثت اللجنة، خلال اجتماعها الذي انعقد في مقر البعثة البريطانية بالمدينة الأمريكية، الأوضاع الراهنة التي يعيشها اليمن ومستجدات أزمته، بحضور المبعوث الأممي الخاص، إسماعيل ولد الشيخ أحمد. في اليوم نفسه؛ بحث اجتماعٌ آخر في نيويورك، ضم وزراء الخارجية الخليجيين ونظيرهم الأمريكي والبريطاني، تطورات الأوضاع في اليمن، بحضور ولد الشيخ أحمد، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبداللطيف الزياني. وبحث المجتمعون جهود المبعوث الأممي لاستئناف مشاورات السلام اليمنية بغية الوصول إلى حل سياسي وأمني شامل وفق قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأكد الوزراء المشاركون في الاجتماعى أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة، واستمرار الجهود الأممية لاستكمال مشاورات السلام بما يؤدي إلى إنهاء الصراع وعودة الأمن والاستقرار إلى اليمن.