نحتفل اليوم بحدث تاريخي عالمي شاء الله -عز وجل- أن يكون النصر فيه والعزة لهذه البلاد. حدث غيَّر تاريخ المنطقة، ألا وهو اليوم الوطني ال86 لبلادنا العزيزة المملكة العربية السعودية، وهو يوم ليس ككل الأيام. نحتفل بهذا اليوم ولِمَ لا نحتفل وهو ذكرى توحيد وتأسيس هذا الوطن الشامخ وطن الحرمين الشريفين ومهبط الرسالة المحمدية، وطن وحَّد شتاته بعد ضياع وتناحر وضعف إلى وطن وِحدة ومحبة وقوة بقيادة الملك المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله رحمة واسعة – عام 1902 ميلادي. ففي يوم 23 سبتمبر 1932 ميلادي أصدر الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- مرسوماً ملكياً برقم 2176 يقضي بتحويل اسم (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى المملكة العربية السعودية، ومنذ ذاك التاريخ أصبح هذا اليوم ذكرى وطنية تجدِّد وتؤكد البيعة لملك البلاد وللحفاظ على مقدراتها. عندما نتذكر هذا اليوم المجيد نستذكر الموحِّد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- (وهو من سلالة ملوك أباً عن جد منذ مئات السنين ومنذ قيام الدولة السعودية الأولى عام 1179 ميلادي)، لم يهِن ولم يضعف ولم يستكِن حتى قرر وعقد العزم بعد التوكل على الله على توحيد وتأسيس هذا الوطن واسترجاع ملك ودولة الأجداد والآباء، وقد قدَّر الله له ذلك ووحَّد الوطن كل الوطن، ولمَّ شمل المواطنين وألَّف بين قلوبهم جميعاً تحت راية التوحيد. فلنحتفلْ صغاراً وكباراً بهذا اليوم المجيد، حفل يليق بهذه الذكرى. وإن أخَّرتنا الأعوام ولم نشهد هذا اليوم التاريخي يوم توحيد الوطن، فإننا نشارك بالتفاف الشعب جميعاً حول قيادة هذا الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله– وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز (حفظهما الله). نبارك للأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل وكل محب لهذا الوطن بهذا اليوم الخالد.