أدين بريطاني أمس بتبنّي فكر تنظيم «داعش» الإرهابي في قتل إمامٍ محلي كان يحظى بالاحترام. وتبِع محمد سيدي (21 عاماً) وشريكه محمد عبد القادر ضحيتهما جلال الدين (27 عاماً) لدى عودته إلى منزله بعد صلاة العشاء في مسجده في روتشديل (شمال إنجلترا) في فبراير الماضي؛ وضرباه حتى أردياه قتيلاً بدعوى أنه مارس «السحر الأسود» حسب اعتقادهما. ونسب ممثلو الادعاء إلى سيدي قيامه بتهريب عبد القادر الذي يُعتقَد أنه الآن في سوريا بعدما ضرب الإمام بمطرقة. واتهم الادعاء سيدي وعبدالقادر أنهما كانا خططا للقتل قبل أشهر من تنفيذ جريمتهما. وصرَّح رئيس إدارة مكافحة الإرهاب، سو هيمينج، أن «الادعاء أثبت أن سيدي اعتقد أن جلال الدين يمارس السحر الأسود». وبإيعازٍ من تعليمات «داعش»؛ قُتِلَ الضحية جرَّاء هذا الاعتقاد، بحسب هيمينج. و»في الوقت الذي ربما لم يوجِّه فيه سيدي الضربات القاتلة؛ فإنه لعب دورا هاما في القتل»، وفقاً لما أفادت الشرطة. وجاء في بيانٍ لأسرة جلال الدين؛ «على الرغم من أن جلال الدين مسلم يؤدي شعائر دينه بشكل سلمي؛ فقد كان يحمل الحب والاحترام لكل الأديان والثقافات والعقائد، وحقيقة أنه قُتِلَ بيد رجل استلهم نهج داعش تظهر الطبيعة الحقيقية الهمجية لهذه المنظمة ومن يخدمونها».