انطلقت في متنزه الملك عبدالله البيئي، فعاليات مهرجان عيد الأضحى المبارك «عيدية» الذي تنظمه أمانة الأحساء بحضور أكثر من ستة آلاف زائر لليوم الأول، ويستمر حتى الخميس المقبل. وسجلت القرية الشعبية في المهرجان حضوراً كبيراً من الزوار، واشتملت على عديد من الفعاليات والأركان التي ارتسمت جوانبها التراثية من واقع تاريخ الأحساء الشعبي. واستقبلت القرية الزوار بأهازيج الفنون الشعبية، فيما تجول بين أزقتها فرقة الألعاب الشعبية، ويجلس في وسطها أكثر من عشر خوصيات من السيدات اللاتي يقمن بصناعة الخوص وسط تفاعل تراثي، ويشارك في دكاكين قيصرية القرية عدد من رواد الحرف اليدوية بمشاركة برنامج «بارع» للحرف السعودية التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، كما خصصت غرف نموذج المدرسة الأميرية داخل القرية بعروض المقتنيات الأثرية المستوحاة من تراث الأحساء الشعبي القديم، واشتمل على الفصل الدراسي وأهازيج «المطوع»، وسط عروض للكتب الدراسية القديمة التي تعود تاريخها لأكثر من 50 عاماً. وذكر مشرف الفعاليات في الأمانة زياد المقهوي، أن تركيز المهرجان على الجوانب التراثية يأتي تأصيلاً لمشوار الأمانة لملف انضمامها إلى شبكة المدن المبدعة في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية كأول مدينة خليجية وثاني مدينة عربية، واحتضنت القرية الشعبية معرض «بصمة وطن» للفن التشكيلي بإشراف الفنانة التشكيلية سمر الدوسري، وتضمن 106 لوحات متعددة الأنماط والمدارس الفنية ل 33 فناناً وفنانة من الأحساء والمنطقة الشرقية، واشتمل المعرض على عدد من الأعمال الفنية السعودية العالمية التي تُعرض للمرة الأولى في الأحساء، فيما توسط المعرض الفني ثماني فنانات تشكيليات من مجموعة فنانات الأحساء يرسمن لوحاتهن مباشرة أمام الجمهور. كما احتضن المعرض مشروع لوحة فنية عن فكرة للفنانة التشكيلية سمر الدوسري بمسمى «بصمة وطن» الذي شهد تفاعلاً من الزوار للمشاركة فيه، بوضع بصمة أيديهم، حيث شارك فيها لليوم الأول ما يزيد عن 300 زائر، أكبرهم زائرة تبلغ من العمر 95 عاماً، وأصغرهم طفل في عمر أربعة أشهر. وتعالت أصوات الطبول واحتشد الزوار في مسيرة كرنفالية للمشاركة في «دزة المعرس» التي قدمتها فرقة السسيفة للفنون الشعبية. كما شاركت فرقة فلة الترفيهية بتقديم عديد من الفعاليات والبرامج بهدف مشاركة الأطفال فرحة العيد، حيث قدمت عديداً من المسابقات الثقافية والترفيهية المنوعة على المسرح المقام على المسطحات الخضراء في المتنزه، بمشاركة الشخصيات الكرتونية. وتفننت أكثر من 25 سيدة في تقديم مختلف الحرف اليدوية التي برعن فيها وكان لهن جمهورهن الخاص من زوار القرية الشعبية في المتنزه.