استنفرت قوات الدفاع المدني جهودها في وداع ضيوف الرحمن. وكثَّف الدفاع المدني، عبر وحداته في مِنى وفرقِه في العاصمة المقدسة وقوته المخصصة لدعم الحرم، انتشاره في جميع طرق مغادرة الحجاج مشعر مِنى في اتجاه المسجد الحرام لأداء طواف الوداع. وعزا قائد الدفاع المدني في مِنى، العميد ناصر النهاري، تكثيف الانتشار في جميع أرجاء المشعر إلى السعي لمواجهة أي حالاتٍ طارئةٍ أثناء مغادرة الحجاج المتعجلين اليوم والمتأخرين غداً. وانتشرت عدة فرق مجَّهزة لرصد الأنفاق التي يسلكها المتجهون من مِنى إلى المسجد الحرام سواءً على متن مركبات أو سيراً. في الوقت نفسه؛ تكثَّفت جولات المسح الوقائي لجميع مخيمات مِنى بما في ذلك المخيمات التي ستخلو بمغادرة المتعجلين؛ للتأكد من خلوها من كافة مسببات الخطورة، كما تكثَّف انتشار الوحدات في محيط منشأة الجمرات ومحطات قطار المشاعر في مِنى. بدوره؛ أفاد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في العاصمة المقدسة، العميد أحمد الدليوي، بجاهزية جميع مراكز ووحدات الإدارة المهيئة لمواكبة أداء الحجاج طواف الوداع. وأكد العميد الدليوي تكثيف الخدمات في جميع الطرق التي يسلكها المتعجلون والمتأخرون في اتجاه الحرم المكي الشريف، مع نشر عددٍ من الوحدات والفرق في المنطقة المركزية للحرم للتدخل السريع في حالات الطوارئ. ووفقاً له؛ فإن خطة الدفاع المدني في وداع ضيوف الرحمن تتضمن تكثيف أعمال الإشراف الوقائي على كافة منشآت إسكان الحجاج في العاصمة المقدسة، للتأكد من خلوها حتى لحظة مغادرة ساكنيها من أي مخالفاتٍ لاشتراطات السلامة. في حين رفعت قوة الدفاع المدني لدعم الحرم عدد نقاط تمركزها داخل وخارج المسجد إلى أكثر من 80 نقطة. والهدف من رفع عدد النقاط تقديم المساعدة حال تعرُّض حجاج لمشاكل صحية نتيجة الزحام أو السقوط أثناء طواف الوداع، إضافةً إلى تنفيذ خطط الإخلاء الطبي للمرضى وكبار السن، مع مساندة قوات الأمن في الحرم في حالات الطوارئ.