من الأعمال الجليلة في هذه الأيام الجليلة الفاضلة ذكر الله سبحانه وتعالى، كالتكبير والتهليل والتحميد: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً. يقول الله تبارك وتعالى (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ). عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سبق المفردون، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات) أخرجه مسلم رحمه الله.. ومعنى سبق المفردون أي أنهم سبقوا غيرهم بنيل الزلفى والدرجات بسبب كثرة ذكرهم لله تعالى، والمفردون هم الذاكرون الله كثيراً؛ (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً). مع غروب شمس اليوم الأول من شهر ذي الحجة يبدأ التكبير المطلق إلى آخر أيام التشريق، أما التكبير المقيد الذي بعد الصلوات المفروضة فيبدأ من فجر يوم عرفة لغير الحاج إلى آخر أيام التشريق، كما أن للإنسان أن يصوم عشر ذي الحجة إلا يوم النحر؛ فإنه يحرم صيامه لكونه عيداً، وقد ثبت صيام العشر عن ابن سيرين وجماعة من الفقهاء، يقول الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: «وحتى لو لم يرد فيه حديث بخصوصه، أي: الصوم، فإنه داخل في العموم؛ لأنه عمل صالح، فنصوم هذه الأيام التسعة»، وغير ذلك من الأعمال الخيرية الصالحة في هذه الأيام المباركة التي يحصل من ورائها المسلم، إذا أداها وأنجزها كما يجب أن يحصل، بإذن الله تعالى على الأجور منه عز وجل يدَّخرها عنده جل وعلا.