كشف والد الطفل عبدالعزيز الشمري ل»الشرق»، أنه سيتوجه للقضاء لمقاضاة من تسبَّب في وفاة ابنه، خصوصاً أن الجهات المعنية في الدمام لديها بلاغات عن هذه المستنقعات وخطورتها. وكانت جموع من المواطنين شيَّعت في مقبرة الدمام، أمس، الطفل عبدالعزيز الشمري، عقب الصلاة عليه في جامع الفرقان، حيث توفي غرقاً في مستنقع للمياه بضاحية الملك فهد في الدمام، أمس الأول. وعن تفاصيل اختفاء ووفاة ابنه، قال ياسين الشمري إنهم فقدوه أمس الأول، وكانوا حريصين عليه لصغر سنه، مضيفاً أنهم بحثوا عنه داخل المنزل وخارجه، كما تم سؤال الجيران عنه، إضافة إلى تقديم بلاغ لدى الشرطة عن فقدانه. وتابع «وردني اتصال من زوجتي بأنها شاهدت بالصدفة عبر نافذة المنزل جثة عبدالعزيز تطفو في المستنقع القريب من منزلنا، وحضرتُ للموقع وانتشلنا الجثة ونقلناه للمستشفى، ولكن إرادة الله فوق كل شيء، وتوفاه الله قبل ذلك». واختتم الشمري حديثه بقوله «الحمد لله على ما أخذ وأعطى، إنا لله وإنا إليه راجعون، وأنا صابر ومحتسب، وأسأل الله أن يعوضنا خيراً، وأن يجعله شفيعاً لنا يوم القيامة». يُذكر أن حادثة غرق عبدالعزيز هي الثانية خلال عام واحد، حيث توفيت طفلة عمرها عامين كانت قد خرجت من منزلهم وسقطت في المستنقع القريب من منزل أسرتها. وجدَّدت الحادثة مطالبات سكان ضاحية الملك فهد في الدمام بضرورة إيجاد حل لمشكلة المستنقعات.