أبلغت أنقرة البرلمان الأوروبي برفضها إدخال تعديلاتٍ على قوانينها لمكافحة الإرهاب، فيما رأى البرلمان أن الخلافات لا تعني فشل اتفاق التأشيرات. وأكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إبلاغَه رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، الذي زار أنقرة أمس، بأن تركيا لا يمكنها تخفيف قوانينها لمكافحة الإرهاب. والتعديل مطلب من الاتحاد الأوروبي مقابل السماح للأتراك بدخول دول الاتحاد دون تأشيرة. واتفق الجانبان في وقتٍ سابقٍ من العام الجاري على أداء أنقرة دوراً في الحد من تدفق اللاجئين والمهاجرين صوب أوروبا على أن تخفِّف بروكسل قيود سفر الأتراك إلى 28 دولة في الاتحاد اعتباراً من أكتوبر المقبل. وحذر مسؤولون أتراك من أن بلادهم قد توقف مساعدتها في الحد من تدفق اللاجئين إذا لم يخفِّف الاتحاد قيود السفر. وتحدث رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، عن رغبة الاتحاد في رؤية تغيير في قانون مكافحة الإرهاب التركي الذي يعتبره متشدداً للغاية. لكن الخلافات في شأن هذه المسألة لا تعني أن الاتفاق على منح الأتراك حق السفر إلى دول الاتحاد دون تأشيرة دخول سيفشل، بحسب شولتز الذي أدلى بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي بعد محادثاتٍ مع بن علي يلدريم. في سياق آخر؛ واصلت القوات التركية أمس إزالة ألغام وشِراك خداعية تركها تنظيم "داعش" الإرهابي في جرابلس السورية "التابعة لمحافظة حلب" على مقربةٍ من الحدود بين البلدين. وتصاعد دخان أسود كثيف جرَّاء الانفجارات التي تمَّت تحت السيطرة في جرابلس للتخلص من الألغام. وأمكن مشاهدة الدخان عبر الحدود من بلدة قرقميش جنوبيتركيا. إلى ذلك؛ أعلن الجيش التركي أن غارات جوية قتلت أمس ثلاثة مسلحين من حزب العمال الكردستاني المتمرد في جنوب شرقي البلاد بالقرب من الحدود مع العراق. وتأتي الضربات الجوية قرب مدينة تشوكورجه في المنطقة الجبلية من إقليم حكاري الحدودي بعد سلسلةٍ من الهجمات التي شنها الحزب الذي يخوض تمرداً مسلحاً منذ ثلاثة عقود من أجل حكم ذاتي للأكراد. ومنذ ما يزيد على عام، انهار وقفٌ لإطلاق النار بين الحكومة والحزب دام نحو عامين. فيما قال عدد من الساسة والنشطاء الأكراد في تركيا إنهم سيبدأون إضراباً عن الطعام الأسبوع المقبل للمطالبة بزيارة زعيم حزب العمال المسجون، عبدالله أوجلان، معتبرين أن عزلةً فُرِضَت عليه منذ انهيار عملية السلام العام الماضي. ولم يُسمَح لأوجلان، المسجون منذ عام 1999، باستقبال زوارٍ من مشرِّعين موالين للأكراد منذ إبريل 2015. وكتبت وكالة "رويترز" للأنباء في تقريرٍ لها أمس: "لم يرَ أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور أياً من أفراد أسرته منذ عام 2014 أو محاميه منذ عام 2011". وتعتبر الحكومة التركية الحزب منظمة إرهابية.