تدرس واشنطن ترشيح وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لرئاسة البنك الدولي، مع قرب انتهاء فترة رئاسة روبرت زوليك في يونيو المقبل. ويطرح المحللان الاقتصاديان ديفيس كابور وارفيند سوبرامينيان عبر موقع “ايكونومي ووتش”، عدداً من الأسماء المستقلة تشمل مرشحين قادرين على النفاذ إلى صلب القضايا وبؤرة الأفعال، أسماء مثل الرئيس البرازيلي السابق لولا دي سيلفا، الرئيس المكسيكي السابق ارنستو زيديللو، الاقتصادية النيجيرية نجوزى ايويلا، مو إبراهيم النموذج الإفريقي في مجال الأعمال، وناندان نليكاني أسطورة عالم البرامج، وأندرو شينج من ماليزيا. وتوقعا مقالاً مشتركاً لهما ألا تتخلى إدارة الرئيس باراك أوباما عن التحكم في عملية اختيار رئيس جديد للبنك، بما يمثله ذلك من رمز للقوة العالمية، وتحسبا لاتهامات المناوئين بضعف القيادة. وأشارا إلى أن البنك الدولي بحاجة إلى عملية اختيار جديدة تعينه على اختيار الشخص الأكفأ والأكثر تأهيلا لرئاسة البنك الدولي، بغض النظر عن جنسيته. وقالا إن الجزء الأصعب في المسألة برمتها يتعلق بتحديد المؤهلات والقدرات التي يتعين توافرها في الشخص المرشح لهذا المنصب والذي يفترض أن يمارس مهامه وسط تغيرات بالغة العمق وممتدة التأثير على الصعيد العالمي. ويتعين على حملة الأسهم في رأس مال البنك تحديد مواقفهم تجاه قضية محورية لن يتحرك البنك للأمام قيد أنملة دون حسمها، وهي لمن يتوجه البنك؟، للأسواق الناشئة سريعة النمو، أم للدول الغربيةالمدينة. والمؤكد في رأي كابور وسوبرامنيان، أن الدول الناهضة هي الأولى بالرعاية والأقدر على العطاء، باعتبار أنها ستوفر الموارد التي – إذا ما أحسن توجيهها- يمكن أن تلعب دورا جوهريا في إخراج الاقتصاد العالمي من الأزمة المستحكمة التي تسببت فيها المنظومة الصناعية الغربية. القاهرة | عباس بدراوي