قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس، إنه لن يسمح للحوثيين المتحالفين مع إيران بالاستيلاء على اليمن، متهماً طهران بالسعي إلى نشر الاضطراب في كل أنحاء المنطقة. وانهارت المحادثات المدعومة من الأممالمتحدة لإنهاء القتال في اليمن الممتد منذ 18 شهراً بعد أن أعلن الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح تشكيل مجلس حاكم من عشرة أفراد في ال 6 من أغسطس متجاهلَين بذلك تحذيرات مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أن هذه الخطوة تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن كيفية حل الصراع. وقال الجبير في بكين إن الكرة الآن في ملعب الحوثيين فيما يتعلق باستئناف المحادثات من عدمه. وأضاف: «الشيء المؤكد الذي لا يقبل الشك، أنه لن يُسمح لهم بالاستيلاء على اليمن. انتهى. وبالتالي سيتم الدفاع عن الحكومة الشرعية». وتابع: «الفرصة المتاحة لهم هي الانضمام إلى العملية السياسية، والتوصل إلى اتفاق من أجل مصلحة كل اليمنيين بمَنْ فيهم الحوثيون». وفي وقت سابق من يوم أمس وخلال حديثه إلى طلبة في جامعة بكين انتقد الجبير إيران. وقال «نرى أن إيران تدعم الحوثيين في اليمن وتحاول الاستيلاءعلى الحكومة وتمد الحوثيين بالأسلحة وتهرب المتفجرات للبحرين والكويت والسعودية.» وأضاف «نأمل أن نعود إلى حُسن الجوار مثلما كنا قبل ثورة 1979. وتتهم السعودية وحلفاؤها، الحوثيين بأنهم أدوات في أيدي إيران، وشن التحالف عملية عسكرية لتمكين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من ممارسة مهام منصبه. ويسيطر الحوثيون وحزب المؤتمر على معظم الجزء الشمالي من اليمن بينما تسيطر القوات الموالية للحكومة اليمنية على بقية أنحاء البلاد. وقالت الأممالمتحدة الثلاثاء إن ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص قُتِلوا خلال الحرب، أي ما يقرب من مثلَي التقديرات التي استشهد بها مسؤولون وعمال إغاثة في معظم عام 2016، وبلغت ستة آلاف شخص.