شهدت الإمارات جريمة قتل بشعة وغادرة هزت المجتمع، عندما أحرق مواطن إماراتي زوجته حتى الموت أمام أنظار أولادها الستة. ووفقًا لصحيفة البيان الإماراتية فإن وقائع هذه الجريمة بدأت بعد سجن الزوج لسوء سلوكه ووجود سوابق له في قضايا مالية، مما حدا بالزوجة للعمل في إحدى الوظائف لتأمين حياتها ورعاية أطفالها، وأثناء وجوده بالسجن علمت الضحية أن زوجها تزوج عليها من أخرى دون علمها، لترفع دعوى طلاق للضرر، وتداولتها أروقة محكمة الأحوال الشخصية التي أقرت التفريق بينهما بالطلاق. وبعد إنتهاء محكوميته وخروجه من السجن، قرر الجاني الإنتقام من زوجته واشترى مادة الأسيد الحارقة وتوجه لمنزل الضحية بعد أن طلب منها الخروج من عملها للنقاش معها في أمر طارئ، وطلب من الأطفال البقاء في غرفهم. وخلال نقاشهما فاجأ الجاني الضحية بسكب المادة الحارقة من أعلى رأسها إلى أسفل قدميها، ليشتعل جسدها كاملًا على الفور، وبدأ جلدها ولحمها في التساقط من شدة المادة الحارقة، وأمام أعين أطفالها الصغار الذين سيطر عليهم الذهول والهلع والفزع، فما كان من ابنها الأكبر إلا أن أسرع إلى احتضان أمه في محاولة يائسة لإنقاذها، مما أدى إلى إصابته بجروح وحروق متفاوتة في جميع أنحاء جسمه. ولم يشفع صراخ أطفالها وتوسلاتهم لدى والدهم بإنقاذها، بل أكمل جريمته البشعة بسكب المزيد من المادة الحارقة والخروج من المنزل لينقلها الابن الأكبر "15 سنة" بنقلها إلى المستشفى إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة. وتمكنت الأجهزة الأمنية في الإمارات من القبض على الجاني، فيما يطالب الإدعاء بإيقاع أقصى العقوبات بحق الجاني نظرًا لفداحة الجرم وبشاعته، ولا تزال القضية منظورة في محكمة الجنايات.