أظهرت بيانات لرسم الخرائط زيادة في مساحة الأراضي الساحلية تعادل مساحة جاميكا خلال الأعوام الثلاثين الماضية نتيجة أعمال تشييد تجاوزت في حجمها نسب التآكل الناتج عن ارتفاع منسوب البحار. وذكرت الدراسة التي أعدتها مجموعة دلتاريس الهولندية للأبحاث أن التوسع في الموانئ بالصين وتشييد منتجعات فاخرة في دبي واستصلاح الأراضي في هولندا كانت من الأسباب التي ساهمت في التوسع الساحلي. وقالت دلتاريس التي استعانت ببيانات للأقمار الصناعية في جوجل إيرث إن المناطق الساحلية زادت 13565 كيلومتراً مربعاً صافياً من الأرض منذ عام 1985 وتعادل تقريباً مساحة جاميكا أو ولاية كونيتيكت الأمريكية. وفي الإجمال أضافت السواحل 33700 كيلومتر مربع من الأرض وخسرت 20135 كيلومتراً مربعاً من المياه. ورصدت الدراسة خسارة في أراض حول السواحل من فيتنام وحتى دلتا المسيسبي في الولاياتالمتحدة. وقال فيدور بارت أحد المشاركين في إعداد الدراسة التي نشرت في دورية «نيتشر كلايمت تشينج»: «توقعنا انكماش السواحل في المتوسط… مع ارتفاع منسوب البحر. لكن السواحل تنمو في الواقع». وأضاف قائلاً «أمامنا قوة هندسية ضخمة». وقال إنه قبالة سواحل الصين «الخط الساحلي من هونج كونج وحتى البحر الأصفر أعيد تصميمه تقريباً». وتقول لجنة خبراء في التغير المناخي تابعة للأمم المتحدة إن منسوب البحار زاد بنحو 20 سنتيمتراً في القرن الماضي وربطت الزيادة بارتفاع الحرارة الناتج عن انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي أدت لذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي.