اعتقلت قوات الشرطة العراقية مساء الأحد فتى عمره 15 عاماً يضع حزاماً ناسفاً ينتمي إلى ما يسمى «أشبال الخلافة» التابع لتنظيم داعش قبل تفجير نفسه حسبما أفاد مسؤولون أمنيون. ويأتي إحباط الهجوم بعد سلسلة من الأحداث الأمنية في كركوك وغداة التفجير الانتحاري في غازي عنتاب في تركيا الذي نفذه صبي وأسفر عن مقتل 51 شخصاً وإصابة عشرات. وقال قائد شرطة كركوك العميد خطاب عمر عارف في مؤتمر صحافي بمقر قيادة الشرطة وسط المدينة «ألقينا القبض على انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً كان يروم تفجير نفسه وسط كركوك». وأضاف «جرت ملاحقته والقبض عليه وتفكيك الحزام وهو رهن التحقيق». شهدت مدينة كركوك الأحد تفجيراً انتحاريّاً حاول منفذه الدخول إلى حسينية جعفر الصادق في رأس دوميز بحي الواسطي، جنوب، لكنه قتل بعد أن اكتشفه شرطي حاول منعه لكنه أصيب في التفجير. وانفجرت عبوتان ناسفتان أسفرتا عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح. وبثت التلفزيونات العراقية صوراً للفتى وهو يرفع يديه إلى الأعلى فيما يقوم فريق المتفجرات برفع الحزام الناسف الملفوف على بطنه. من جهته، أوضح العقيد أركان حمد لطيف مفتش عام وزارة الداخلية في كركوك أن «الانتحاري الذي قبض عليه هو حسين راضي علوان مواليد 2001 من أهالي الموصل وهو نازح». وأكد أن «الصبي ادعى تعرضه للخطف وجرى تخديره وإلباسه حزاماً ناسفاً ودفعه باتجاه شارع الحسينية ومكتب المفتش العام في حي تسعين ذي الغالبية التركمانية الشيعية». وتجمع عشرات من عناصر الشرطة والأمن الكردي أمام الانتحاري الذي كان يصرخ وهو يقول للشرطة «لا تضربوني أنا بريء انا بريء.. لقد خدعوني.. لا أعرف من أنا». وقال الخبير الأمني نجم عبدالله الجبوري تعليقاً على الحادث «نواجه أخطر مراحل داعش، تأخر عمليات التحرير وترك الموصل والحويجة وتلعفر في يد داعش خلال أكثر من عامين جعله يجند مئات الأطفال الذين دفعهم مع النازحين». بدوره، أكد شاهد عيان هو قنبر محمد تسنلي من حي تسعين أن «الشرطة طلبت من الصبي التوقف لكنه رفض وكان يركض ويهتف الله أكبر، ولكن تمت مطاردته ومحاصرته في الشارع العام». وتخوض القوات العراقية معارك شرسة ضد المتشددين جنوب مدينة الموصل المعقل الرئيس للتنظيم المتطرف. ويستخدم تنظيم داعش الأطفال بشكل متكرر بعد تدريبهم ضمن ما يسمى «أشبال الخلافة».