فيما سجل مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس تراجعاً للجلسة الثانية على التوالي، وأغلق منخفضاً ب 102.70 نقطة عند مستوى 6109.77 .40 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها أكثر من 2.3 مليار ريال، وصف المحلل الاقتصادي فضل البوعينين المشهد في سوق المال ب «الضبابي» مع صعوبة توقع مستقبل السوق خلال الأيام المقبلة. وبلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 137 مليون سهم، تقاسمتها أكثر من 71 ألف صفقة سجلت فيها أسهم خمس شركات ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 162 شركة على تراجع. وكانت أسهم شركات الدرع العربي والكهرباء السعودية وسافكو والدوائية والمتحدة للتأمين الأكثر ارتفاعاً، أما أسهم شركات زجاج ومجموعة السعودية واللجين وشاكر وحلواني إخوان فكانت الأكثر انخفاضاً في تعاملات يوم أمس، وقد تراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين 9.01% و0.14%. وكانت أسهم شركات دار الأركان والإنماء وكيان السعودية ومجموعة السعودية والطيار الأكثر نشاطاً بالكمية، فيما جاءت أسهم شركات الإنماء وسابك والطيار ودار الأركان والراجحي الأكثر نشاطاً بالقيمة في تعاملات يوم أمس. وقال البوعينين إن «المستثمرين يتوجسون من ضخ أي استثمارات جديدة في سوق المال، وهذا يرجع إلى الضبابية التي تغلف السوق منذ فترة، وتجعل التوقعات بشأن مستقبله صعبة للغاية». مشيراً إلى أن «ما يحدث في سوق الأسهم يفترض أن يكون على علاقة بالاقتصاد الكلي الذي يشهد إعادة هيكلة وترقباً لما قد يحدث خلال الأشهر المقبلة، وحتى نهاية العام 2016، ولكن يبدو أن المستثمرين والمضاربين يحجمون عن ضخ سيولة جديدة إلى السوق، وهذا يتسبب في تراخيها وفقدانها نقاطاً مؤثرة كل يوم». وقال البوعينين «ضعف السيولة ربما ارتبط أيضاً بعدم يقين المستثمرين بمستقبل السوق، وهناك توقعات بإمكانية كسر السوق لحاجز ستة آلاف نقطة؛ وهو حاجز نفسي متى كسر فستكون السوق في مهب الريح».