في الوقت الذي تقهقر فيه الانقلابيون في اليمن على جبهاتٍ عدَّة في محافظة تعز؛ فإنهم لجأوا إلى مواصلة استهداف المدنيين. وأفادت مصادر من تعز، أمس الجمعة، بتقدُّم قوات الشرعية (الجيش الوطني والمقاومة الشعبية) لليوم الثاني على التوالي في إطار عملية موسعة لفك الحصار عن المدينة (غرب). وأعلن نائب الرئيس الشرعي، الفريق علي محسن الأحمر، تحقيق المرحلة الأولى من العملية أهدافها على جبهات عدة. في المقابل؛ تواصل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تعمُّد استهداف المدنيين. بدورهم؛ أكد أكاديميون في جامعة نجران أن القذائف العشوائية التي تطلقها الميليشيات على الأحياء السكنية في مناطق المملكة الحدودية تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ودليلاً قاطعاً على عدم رغبة مطلقيها في السلام أو الالتزام بالمبادرات الدولية. وأصيب صباح أمس 5 مقيمين في محافظة الطوال، التابعة لمنطقة جازان جنوبي المملكة، إثر سقوط عددٍ من المقذوفات العسكرية التي أُطلِقَت من داخل الأراضي اليمنية. وأعلن المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في جازان، الرائد يحيى بن عبدالله القحطاني، نقل المصابين الخمسة "3 يمنيين وبنجلاديشيّان" إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وأكدت مصادر ل "الشرق" ردَّ الجهات المختصة على مصادر النيران. من جهة أخرى؛ عبَّر تحالف دعم الشرعية في اليمن عن أسفه الشديد لقرار منظمة "أطباء بلا حدود" إجلاء موظفيها من 6 مستوصفات (في شمال اليمن). ولفت التحالف، في بيانٍ له، إلى سعيه لعقد اجتماعات عاجلة مع المنظمة للتعرف على كيفية التوصل معاً إلى حل لهذا الوضع، مُجدِّداً التأكيد على التزامه بالاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي في كافة عملياته.