استهدف طيران نظام الأسد مدينة داريا بريف دمشق بشتى أنواع الأسلحة منذ صباح اليوم، لتصل الحصيلة إلى أربعة براميل نابالم حارق، و22 برميلاً متفجراً، و14 صاروخ أرض-أرض. وبلغ عدد البراميل المتفجرة حتي يوم أمس 36 برميلاً متفجراً، منها ثمانية تحمل مادة نابالم، تساقطت جميعها على الأحياء السكنية في المدينة، بالإضافة لاستهداف مروحيات النظام فرق الدفاع المدني في المدينة أثناء محاولتهم السيطرة على الحرائق التي تسببت بها مادة نابالم. إلى ذلك اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" نظام الأسد وروسيا بانتهاك القانون الدولي لاستخدامهما ذخائر حارقة في الغارات التي تستهدف المناطق المدنية، وأضافت المنظمة في تقرير جديد لها إن الحملة الجوية المشتركة التي تشنها روسيا ونظام الأسد استعملت هذا النوع من الذخائر في نحو 18 مرة خلال الأسابيع التسعة الماضية. وأكدت المنظمة في تقريرها على أن نظام الأسد دأب على استخدام هذه الأسلحة المحرمة، لكنه استخدامه لها تضاعف منذ بدء العدوان الروسي في 30 سبتمبر 2015. ووثقت المنظمة أربعة أنواع لاستخدام هذه الأسلحة الحارقة في سورية، التي كانت في معظمها عن طريق الغارات الجوية. وحمل التقرير دلائل توثق هذه الهجمات من قبيل الصور. ودعا مدير قسم الأسلحة في المنظمة ستيف غوز نظام الأسد وروسيا إلى التوقف فوراً عن مهاجمة المناطق المدنية بالأسلحة الحارقة، وقال: إن "هذه الأسلحة تسبب جروحاً مروعة وآلاماً فظيعة"، داعياً جميع البلدان إلى إدانة استعمالها في المناطق المدنية.