استرجع المشاركون في الندوة الثانية ضمن فعاليات الدورة العاشرة لسوق عكاظ مساء أمس الأول في مقر الخيمة الثقافية بموقع السوق التاريخي في العرفاء إبداعات الأديب الراحل عبدالله بن خميس. وأوضح مدير الندوة الدكتور صالح زياد، في مستهل الندوة أنه لا يمكن حصر إنتاج عبدالله بن خميس في حقل واحد لا يجاوزه، فهو المؤرخ والشاعر، وهو الرحالة، اللغوي، البلداني، وهو المهتم بعلوم الشريعة وحقولها المختلفة، وهو صحفي ومؤسس إحدى الصحف البارزة في المملكة، وشعره نتحدث عنه من وجوه مختلفة. وأكد الدكتور محمد ربيع، في ورقته التي كانت عن عبدالله بن خميس في المجامع والمنتديات والمحافل العربية، وركزت على نشاطه خارج المملكة في المحافل الدولية والزيارات التي قام بها لبعض المدن العربية، لافتاً الانتباه إلى انضمامه لمجمع اللغة العربية في القاهرة. إثر ذلك، قدّم الدكتور سعود اليوسف، ورقة وقف فيها على اهتمام ابن خميس بالشعر العمودي، الذي يعتبره هو الأجدر بالبقاء، وقال: إنه التزم وحدة القافية في كل قصائده إلا اثنتين، ولمحت في شعره المطالع التقليدية ولا أعني وصف الرحلة وإنما إلماحه للقصيدة من بدايتها. كما تعرّض الدكتور عبدالله الحيدري لموقف عبدالله بن خميس من الشعر العامي؛ حيث قال إن ابن خميس ارتبط بالأدب والعلم ارتباطاً مبكراً حين كان يجلس إلى جانب والده وهو ينشد الشعر وهو لم يتجاوز الثامنة وتحدث عن مسيرته التعليمية، مشيرًا إلى أن من المواقف التي أثارت جدلاً في حياته، موقفه من الأدب الشعبي. وشاركت الدكتورة هيا السمهري في الندوة بورقة عمل عن الشعر الوطني والقومي عند عبدالله بن خميس؛ حيث أوضحت في البداية أنها تشرفت بدراستين عميقتين عنه ثم قدمت قصيدة في رثائه. وأضافت أن لابن خميس قصائد قالها في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض، ووقفت عند الشعر القومي لابن خميس؛ حيث كان يفخر بعروبته ويفخر بإسلامه، واعتبر أن اللغة العربية معبرة عن الهوية، كما أننا نجد قسماً في ديوانه عن القضية الفلسطينية مؤازراً لها.