تسبب مشروع الطريق الدائري في ارتفاع أسعار المنازل في عدد من أحياء الأحساء القديمة بنسبة 300% عن سعرها السابق، بعد تثمينها ودفع التعويضات لأصحابها، وخاصة في حيي العسيلة والرفيعة. وقد شرعت أمانة الأحساء في تنفيذ مشروع مسار الطريق الدائري الداخلي لوسط مدينة الهفوف، الذي يعد مكملا لتطوير وسط المدينة، ويمتد الطريق -الذي يستلزم إزالة أكثر من 700 عقار في الفترة المقبلة- من قصر إبراهيم شمالاً إلى طريق الرياض جنوباً ثم يتجه ناحية الشرق ليرتبط مع طرق الماجد والملك عبدالعزيز وأبي بكر الصديق في بعض التقاطعات والجسور. فك الاختناقات محمد العيد وأرجع عدد من العقاريين تلك الارتفاعات إلى عدة أسباب منها، ارتفاع أسعار العقار بصورة عامة، وحرص بعض الناس على البقاء في تلك الأحياء أوقريبا منها بسبب قربها من مركز المدينة، وعدم قدرة بعض أصحاب المساكن التي انتزعت ملكيتها على شراء منازل في بعض الأحياء الحديثة. وأوضح العقاري محمد العيد أن توجه الأمانة لتنفيذ تلك المشروعات يعد أمرا إيجابيا يساهم في فك الاختناقات عن وسط المدينة، ويخفف الازدحام الذي يعاني منه السكان أثناء الذروة. توفر الخدمات وأشار إلى أن البدء في إزالة بعض العقارات التي تعترض الطريق في أحياء العسيلة والرفعة، نتج عنه ارتفاع في أسعار المنازل في تلك الأحياء أو بعض الأحياء المجاورة مثل المزروعية، والثليثية، والمعلمين، بنسبة تجاوزت ثلاثة أضعاف ثمنها السابق، مرجعا ذلك إلى أن جزءا كبيرا من أصحاب العقارات التي تم نزع ملكيتها من كبار السن الذين يرغبون في البقاء في تلك الأحياء أو بعض الأحياء القريبة منها نظرا لتوفر الخدمات من أسواق وغيرها،فضلا عن الترابط الذي نشأ خلال السنوات الماضية مع بعض المجاورين. التعويض أو المنح من جهته، أفاد العقاري إبراهيم الدوسري، أن تنفيذ المشروع سيخفف من الازدحام وسط المدينة ويسهل الحركة المرورية، لافتا إلى معاناة بعض أصحاب المساكن الصغيرة التي تم نزع ملكيتها، فالتعويض الذي تحصلوا عليه لايكفي لشراء مسكن في بعض الأحياء الحديثة فتوجهوا إلى الأحياء القديمة للبحث عن مسكن مناسب ما نتج عنه ارتفاع الأسعار في تلك الأحياء بسبب تزايد الطلب. واقترح الدوسري أن يتم تخيير المواطن بين التعويض المالي أو منحه قطعة أرض ومبلغا كافيا لبنائها أو توفير وحدات سكنية مناسبة كتعويض مقابل العقار المنزوع. جانب من أعمال إزالة عقارات في حي العسيلة