نجا 300 مسافر وأفراد طاقم طائرة تابعة لشركة طيران الإمارات من طراز بوينج 777-300 قادمة من الهند بعد هبوطها اضطراريّاً في مطار دبي إثر اشتعال النار في مقدمتها الأمر الذي أدى إلى توقف العمل في أكثر المطارات الدولية ازدحاماً. وأكد متحدث باسم مطارات دبي إجلاء جميع الركاب وأفراد طاقم الرحلة رقم (إي.كيه521) القادمة من ثيروفانا نثابورام في الهند بسلام وأن خدمات الطوارئ تتعامل مع الموقف. وقال المكتب الإعلامي لحكومة دبي في وقت لاحق إن رحلات الإقلاع من مطار دبي الدولي ستستأنف الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (14:30 بتوقيت جرينتش). وذكر موقع "أفييشن هيرالد" المستقل المتخصص في إصدار معلومات عن حوادث الطيران أن تسجيلات برج المراقبة أظهرت أن المراقبين الجويين في دبي ذكروا طاقم الطائرة بإنزال أجهزة الهبوط لدى اقتراب الطائرة من المطار. ولم يتضح ما إذا كانت أجهزة الهبوط قد شُغلت عندما لمست الطائرة الأرض الساعة 08:45 بتوقيت جرينتش. وقالت أسرة من الركاب رفضت نشر أسمائها إن الأجهزة لم تعمل وهبطت الطائرة على بطنها. وذكرت طيران الإمارات في بادئ الأمر أن الطائرة وهي من طراز (بوينج 777-300) كانت تقل 275 شخصاً لكنها حدثت الرقم بعد ذلك وقالت إن عدد الركاب هو 282 وأن عدد أفراد الطاقم 18 شخصاً. وتملك شركة طيران الإمارات وشركة بوينج المصنعة للطائرة سجلّاً قويّاً في مجال السلامة. وهذه أول مرة تتعرض فيها طائرة تابعة لها على ما يبدو لتلف غير قابل للإصلاح منذ تأسيس الشركة في الثمانينيات وهذا أيضاً ثالث حادث خطير يتعلق بالسلامة في تاريخ الشركة. ويمثل الحادث ضربة لشركة طيران الإمارات ومقرها دبي بعد أسابيع من اختيارها أفضل ناقل جوي في العالم من قبل شركة سكاي تراكس المتخصصة في مجال تقييم وتصنيف خطوط الطيران في معرض فارنبورو الجوي وانتزاعها الصدارة من الخطوط الجوية القطرية. وقال رئيس شركة طيران الإمارات الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم في بيان إن الطائرة تعرضت إلى "حادث". وأضاف "لا يتوفر لدينا حتى الآن أية تفاصيل متعلقة بهذا الحادث إلا أنه ولله الحمد لم تحدث أي وفيات في صفوف ركابنا أو أفراد طاقم الرحلة". ولكنه قال في وقت لاحق إن رجل إطفاء توفي أثناء إخماد الحريق الذي اندلع. وقالت شركة بوينج المصنعة للطائرة في بيان إنها تتابع الموقف في دبي وأنها ستعمل مع شركة طيران الإمارات لجمع مزيد من المعلومات. وقال خبراء في السلامة إنه من المبكر جدّاً الإشارة إلى أي سبب للحادث. وسيفحص المحققون الحطام وسيستجوبون الطيارين والمراقبين الجويين والشهود للبحث عن أي أدلة تشير إلى خلل فني أو خطأ بشري أو مشكلات تتعلق بالطقس. وأظهرت اللقطات التليفزيونية أن ذيل الطائرة الذي توجد فيه أجهزة التسجيل الخاصة بالطائرة أو ما يعرف بالصندوق الأسود سليم وهو ما يعني أن التسجيلات الصوتية وسجلات بيانات الرحلة ستكون متاحة للمحققين. وتشير تقارير الطقس المنشورة على الإنترنت قبل وقوع الحادث إلى أن الأجواء كانت عاصفة نسبيّاً في دبي مع وجود غبار واختلاف في سرعة واتجاه الرياح على كل مدرجات المطار. ونقلت طيران الإمارات 51.3 مليون مسافر في 2015 وهي رابع أكبر ناقل من حيث عدد الركاب المعدل وفقاً لطول كل رحلة. وتملك الشركة أسطولاً مكوناً من 250 طائرة ويضم أكبر أسطول في العالم من طائرات إيرباص إيه 380 وبوينج 777 وتستخدم مطار دبي لربط الولاياتالمتحدة أو أوروبا بآسيا.