العمارة الإسلامية هي التاريخ الفني الجميل الذي اكتسبته هذه العمارة من الدول المسلمة التي حلت بين أراضيها، وهي الفن والعمارة البنائية التي تميزت بزخارف ونقوش دقيقة مختلفة في تفاصيلها وبديع جمالها، التي وسمت نقوشها على مآذن وجوامع ومدارس وقصور البلاد الإسلامية. (مصر، الشام، العراق، المغرب، تركيا) وغيرها من الدول الإسلامية التي استمدت منها العمارة الإسلامية هويتها الفريدة التي جذبت عديداً من المعماريين الأوروبيين، وفي القرن العشرين جذبت إليها الإيطالي «ماريو روسي» الذي اعتنق الإسلام بعد زيارته مصر مع بعض المعماريين وهو من مواليد روما سنة 1897 وكان شغوفًا بالعمارة الإسلامية وقام بإعادة تأسيس العمارة الإسلامية حتى أصبح رائد الحضارة الإسلامية الحديثة. جامع «المرسي أبي العباس» في مدينة الإسكندرية ومسجد «عمر مكرم» في ميدان التحرير من الجوامع العديدة التي أشرف على بنائها وإضافة كل التفاصيل البديعة المليئة بالنقوش الإسلامية عليها التي مازالت شاهدة على إبداعه حتى اليوم. فالفن والجمال قد يجذب أي شخص والفن يعطي الكثير من أسراره لمن يبحث عنه. قلة الاهتمام بالنقوش الإسلامية اليوم مع التطور والحداثة، هو من الأمور التي تلغي الهوية الإسلامية وتخفي جمالها في حين أننا بأمس الحاجة لإثراء وتزيين العمارة الحالية للأجيال القادمة التي يجب أن نحافظ عليها ونزين بها بلداننا الإسلامية ونورثها لهم بفخر.