وصف روائيون إدراج الرواية ضمن جوائز الدورة العاشرة لسوق عكاظ، بالإضافة النوعية التي يتناغم فيها السرد مع الشعر، مبينين أن إدراج الرواية وتخصيص 100 ألف ريال للجائزة يمثل تطويراً لفعاليات السوق الإبداعية لتشمل كل المجالات، مؤكدين أن ذلك يشجع الكتَّاب والمتخصصين في كتابة السرد، وتحديداً فن الرواية والروائيين بتقدير ومكافأة الجهود المميزة التي قدمت أعمالاً فنية نوعية ساهمت في الارتقاء بالتفكير وطرائق التعبير السردي وعززت القيم والمثل الاجتماعية والأخلاقية من خلال الفن. وأوضح الروائي والقاص محمد على قدس أن تنوع جوائز الجائزة مطلوب، ولكن لابد أن تكون لفنون وإبداعات متنوعة لها ارتباط بالشعر وإبداعاته، وأضاف «هذا ما ستؤكد عليه جائزة الرواية لأنها مرتبطة بالسرد، وجميل أن تدخل الرواية والسرد ضمن اهتمامات اللجنة المنظمة، وضمن خطط التوسع فيها»، داعياً إلى إدخال المسرح الشعري ضمن مجال السرد. أما القاص طلق المرزوقي، فذكر أن الإنسان ظل كائناً حكائياً بامتياز، فهو معجون بالحكي حتى أن الحكاية ظلت هاجس الإنسان الأول، مبدياً سروره بتخصيص جائزة للسرد ضمن جوائز سوق عكاظ لهذا العام، متمنياً أن يتم تشكيل لجنة من الكتاب المعروفين في القصة والرواية تقوم بفرز الأعمال المشاركة لكي تعطى الجائزة لمن يستحق. وقال القاص ومؤسس شبكة القصة العربية جبير المليحان، إن سوق عكاظ ينهض هذا العام بجوائزه بمكون جديد؛ وهو حضور السرد بمكونيه الأساسيين «الرواية والقصة»، وأضاف «يجوز لنا أن نتأمل مسيرة هذا المهرجان الثقافي المهم في بلادنا من زاوية دور الثقافة في تعزيز مسيرة التنمية في المجتمع، وبلادنا غنية بتراثها الثقافي؛ من فنون، ورقصات، أغنيات، حكايات، وأساطير، وعادات إبداعية جميلة، وهذه خطوة ثقافية كبيرة تحسب لمهندسي رؤية المهرجان، ودوره المتنامي في إقرار التنوع الثقافي في بيئاتنا الممتلئة غنى وإبداعاً». وأوضح الكاتب والقاص بخيت آل طالع الزهراني، أن الرواية في المملكة هيمنت على المشهد الثقافي مؤخراً وزاحمت الشعر، وأسست لنفسها شخصية مميزة، حتى في ظل تأخر النقد الأدبي لها الذي لم يستطع مجاراتها وكان من عوامل نجاحها، وزيادة وعي كل من المبدع والمتلقي، متوقعاً أن تكون هذه المبادرة دفعة تشجيع جديدة، وستكون النتائج جيدة حيث سوق عكاظ أصبح منارة ثقافية فكرية، وعنايته بالإبداع سيضيف له تألقاً آخر. يذكر أن الروائي السعودي مقبول العلوي فاز بأول جائزة للرواية في الدورة العاشرة لسوق عكاظ والتي شارك فيها برواية «البدوي الصغير».