أدهش الأسلوب الحواري والعمق المعرفي لمكامن الرؤية الوطنية 2030 وأهدافها التنموية، الحاضرين للندوة الحوارية التي كانت ضمن ملتقى ومعرض الرؤية الوطنية الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، وقدمه طلاب الأندية الموسمية بتعليم المنطقة الشرقية وأشرف على تنفيذها إدارة النشاط الطلابي بتعليم المنطقة، وافتتحها مدير عام التعليم الدكتور عبدالرحمن المديرس، بحضور قيادات التعليم وأولياء الأمور وطلاب الأندية. وامتدح المديرس السمات الإيجابية التي ظهرت في مضامين الندوة، مؤكداً أنها جاءت معززة لعناصر وخطوات الرؤية الطموحة للمملكة، إلى جانب ما يملكه الشباب من إرادة وطموح وعزيمة وإصرار على بلوغ النتائج التي ستعلي من قيمتهم وتعبر عن قدرتهم في تحقيق التطلعات والطموحات. وأشار إلى أن المنطق الحواري الذي دار في هذه الأمسية الوطنية قدم جملة مبادرات ابتكارية نبعت من صفاء أفكار هؤلاء الشباب، وجاءت مجسدة لتحقيق الأولويات الوطنية مستلهمين في ذلك رؤية الحاضر للمستقبل ودعائم قوة لهذه البلاد المباركة في دينها وشريعتها وعمقها العربي والإسلامي الأصيل. وزاد على ذلك قولاً بالإعجاب لما سمعه وشاهده من هذا الشباب الصاعد عندما تحدثوا عن المملكة وما تملكه من فرص كامنة وثروات متنوعة، حيث تكمن ثروتها الحقيقية في مجتمعنا وأفراده، وديننا الإسلامي ووحدتنا الوطنية اللّذين هما مصدر اعتزازنا وتميزنا. وحيا المديرس الروح الوثابة لطلاب الغد والمستقبل، وبارك لهم هذا الحماس، مخاطبهم قائلاً «نحن على ثقة بأنكم ستبنون مستقبلاً أفضل، وستحيون وفق مبادئكم الإسلامية»، داعياً لهم بالتوفيق والسداد للنهل من طرق الإبداع والتميز. وشارك في الملتقى والمعرض المعد بهذه المناسبة أكثر من 30 نادياً موسمياً تابعاً للإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، إلى جانب مشاركة عدد من الأندية الموسمية الخاصة بالطالبات، تضمنت بعضاً من معروضاتهم التي تتحدث عن الرؤية الوطنية وذلك في مجمع الأمير سعود بن نايف بالمرحلة الابتدائية بنادي براعم المواهب الموسمي. من جهته، أوضح مدير إدارة النشاط الطلابي بتعليم المنطقة الشرقية سامي بالطيور أن تنظيم الملتقى والمعرض الأول عن الرؤية الوطنية 2030 على مستوى المملكة يمثل الغاية الأسمى والهدف الأكبر لمملكتنا في رؤيتها الوطنية الطموحة، وبمثابة المحرك لمكامن الرغبة والإبداع لدى الطلاب للنهوض بالمملكة في الانتقال إلى هذا المجتمع الذي يصنع حضارة علمية ويصدر معرفة تعم أرجاء المعمورة. وأبان أن الملتقى اشتمل على عديد من الفقرات منها الندوة الحوارية الرئيسة قدمها طلاب الأندية، وكذلك فقرات أخرى شعرية، إلى جانب افتتاح وتدشين معرض الرؤية والأجنحة التي قام بتنفيذها الأندية الموسمية بالمنطقة بأفكار متعددة ومتنوعة ومن عمل الطلاب أنفسهم، حيث وقفوا مباشرة للتعبير عن دورهم في تحقيق هذه الرؤية الطموحة.