صرح رئيس النيابة في البحرين حمد شاهين القائم بأعمال رئيس نيابة الجرائم الإرهابية عن انتهاء التحقيق في واقعة تشكيل جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون ما يسمى ب (كتائب ذو الفقار) وقد تم إحالة مائة وثمانية وثلاثين متهماً إلى المحكمة المختصة، منهم ستة وثمانون متهماً محبوسين، واثنان وخمسون متهماً هاربين، وأسندت إليهم تهم تنظيم وإدارة جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون، وتولي قيادة بها والانضمام إليها وإحداث تفجيرات وحيازة مفرقعات، والتدريب على استعمال الأسلحة والمفرقعات، والشروع في قتل أفراد الشرطة والاعتداء على سلامتهم تنفيذا لأغراض إرهابية، ووضع أجسام محاكية لأشكال المتفجرات بأماكن عامة، والسعي والتخابر مع دولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد مملكة البحرين، والتجمهر والشغب وحيازة مواد قابلة للاشتعال، وإتلاف أموال مملوكة للغير، وقد تحدد لنظر الدعوى جلسة 23/08/2016م أمام المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة. بحسب ما نقلت وكالة أنباء البحرين (بنا). وقالت الوكالة إن النيابة العامة كانت قد تلقت بلاغاً بتاريخ 25/11/2015 من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، مفاده وُرُود معلومات عن قيام قيادات الجماعات الإرهابية التي تقوم بأعمالها الإرهابية في مملكة البحرين، وبعض المحكوم عليهم من عدد من الجماعات الإرهابية الهاربين خارج البلاد، ويتنقلون بين إيرانوالعراق بعقد عديد من الاجتماعات فيما بينهم في إيران بدعم وتنسيق وتوجيه من بعض قيادات النظام الإيراني وعناصر الحرس الثوري الإيراني التابعة للنظام، وذلك بغرض توحيد نشاطهم الإجرامي داخل مملكة البحرين، والاندماج فيما بينهم تحت راية واحدة، وإنشاء وتأسيس تنظيم إرهابي موحد أطلقوا عليه اسم (كتائب ذو الفقار) كما أفادت المعلومات بأن الغرض من توحد واندماج تلك القيادات، وكذلك العناصر التابعة لها في الخارج والداخل والعمل تحت راية ذلك التنظيم الإرهابي هو مواجهة النقص العددي في العناصر المؤهلة والمدربة عسكرياً، وكذلك مواجهة النقص في العبوات المتفجرة والمواد التي تدخل في تصنيعها والأسلحة وأدوات التخريب اللازمة لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية؛ حيث يتم التنسيق بين كافة العناصر الإرهابية خارج وداخل البحرين والتعاون فيما بينها سواء ما يتعلق بالعناصر البشرية المؤهلة لتنفيذ الجرائم الإرهابية أو المواد والأدوات بما فيها المواد المتفجرة والأسلحة التي يستخدمونها في ارتكاب جرائمهم، وأن ذلك التوحد والاندماج فيما بينهم كان نتيجة ضبط عديد من العناصر الإرهابية داخل البحرين، ومصادرة المضبوطات والمتفجرات التي يحوزونها من قبل أفراد الشرطة، وكذلك القبض على بعض قيادات التنظيمات الإرهابية في البحرين وعديد من عناصرها المدربة والكشف عن مخازنها السرية. وأشارت الوكالة إلى أن المتهمين القياديين تمكنوا من تأسيس ذلك التنظيم الإرهابي، مستعينين في ذلك بالعناصر المؤهلة والمدربة مسبقاً التي لها خبرة في مجال تصنيع المتفجرات وتفجيرها واستخدام الأسلحة النارية وإنشاء مستودعات المتفجرات والأسلحة، هذا فضلا عن تجنيد وضم عناصر جديدة لهذا الكيان وتدريبها وتأهيلها لتنفيذ المخططات الإجرامية، وقد تمكن قادة التنظيم من تشكيل الجناح العسكري داخل البحرين. كما ثبت من التحقيقات أنه وبناءً على تكليفات قياديي التنظيم لعناصر الجناح العسكري؛ فقد تمكنوا من تنفيذ عدة عمليات إرهابية داخل البحرين، بعد أن تلقوا تدريبات في الخارج بمعسكرات الحرس الثوري الإيراني وأخرى في العراق التي يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني؛ حيث تم تدريب العناصر التابعة للتنظيم على مختلف أنواع الأسلحة النارية، وعلى نوعيات المواد المتفجرة، وعلى كيفية صناعة واستخدام العبوات المتفجرة، وكذلك التدريب على حرب العصابات وكيفية مواجهة رجال الأمن، وتدريبات خاصة بالأمن الشخصي والمراقبة العكسية ومعاينة المباني المراد استهدافها والتدريب على كيفية إعداد المستودعات والمخابئ السرية. وقام المتهمون برصد ومراقبة عديد من المقار والتحركات بغرض تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، وارتكبوا عدة تفجيرات وما ارتبط بها من وقائع الشروع في قتل أفراد الشرطة وإتلاف الممتلكات والحرق الجنائي، وكذلك وضع عدد من الأجسام المحاكية لأشكال المتفجرات في مناطق مختلفة بالبلاد.