وافق مجلس الوزراء على تنظيم مجلس شؤون الأسرة، مُجدِّداً في شأنٍ آخر إدانة المملكة العملين الإرهابيين في كابول وميونيخ ودعوتَها إلى تكاتفٍ دولي لمحاربة الإرهاب. ورأَس نائب خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، جلسة مجلس الوزراء التي عُقِدَت في قصر السلام في جدة وتناولت مواضيع محلية وإقليمية دولية. وأعلن وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عادل بن زيد الطريفي، موافقة المجلس على تنظيم مجلس شؤون الأسرة الذي سيتخذ مقرّاً في الرياض. وسيستهدف المجلس الجديد، الذي سيرأسه وزير العمل والتنمية الاجتماعية، النهوض بدور الأسرة في المجتمع والمحافَظة عليها قويةً متماسكةً ترعى أبناءها وتلتزم بالقيم الدينية والأخلاقية. وأفاد وزير الثقافة والإعلام، في بيانٍ له، بموافقة مجلس الوزراء أيضاً على الترتيبات التنظيمية لمركز الإنجاز والتدخل السريع، بعد الاطِّلاع على المواضيع المدرجة على جدول أعمال جلسته ومن بينها مواضيع اشترك مجلس الشورى في دراستها. وشمِلَت قرارات مجلس الوزراء الموافقة على ضوابط مشاركة الجهات الحكومية في المعارض الخارجية والفعاليات المصاحبة لها. على صعيد الاتفاقيات؛ وافق المجلس على اتفاقية للتعاون في المجال الدفاعي بين حكومتي المملكة وتونس، وعلى اتفاق تعاونٍ في مجال الرياضة بين الهيئة العامة للرياضة في المملكة ووزارة الرياضةالبرازيلية. كما وافق على انضمام المملكة إلى مؤتمر «لاهاي» للقانون الدولي الخاص. وحول محاربة الإرهاب؛ نوَّه المجلس بانعقاد الاجتماع الثاني للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي وما جرى خلاله من بحثٍ للأهداف الاستراتيجية للمرحلة المقبلة وكيفية التصدي لانتشار التنظيم خارج العراق وسوريا. إلى ذلك؛ اطَّلع المجلس على عددٍ من المواضيع العامة، ومن بينها نتائج اجتماعات الدورة العادية ال 97 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، والتقرير السنوي للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن عامٍ مالي سابق، إذ أحاط علماً بما ورد في الموضوعين، موجِّهاً حيالهما بما رآه. في بداية الجلسة؛ أطلَع نائب الملك مجلسَ الوزراء على نتائج استقبال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لأخيه ملك مملكة البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة. واستعرض المجلسُ جملةً من التقارير عن تطور الأحداث إقليميّاً وعربيّاً ودوليّاً والجهود الدولية بشأن عددٍ من القضايا على الساحة الدولية ومكافحة الإرهاب. في هذا السياق؛ نوَّه المجلس بانعقاد الاجتماع الثاني للتحالف الدولي لمحاربة داعش في قاعدة أندروز الجوية قرب العاصمة الأمريكيةواشنطن، لافتاً إلى ما جرى خلاله من بحثٍ للأهداف الاستراتيجية للمرحلة المقبلة وكيفية التصدي لانتشار داعش خارج العراق وسوريا. ورأس وفدَ المملكة في الاجتماع ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. جدَّد مجلس الوزراء إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابي الذي وقع في العاصمة الأفغانية كابول؛ ولحادث الهجوم الإرهابي المسلح في مدينة ميونخ الألمانية، اللذين أسفرا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأعرب المجلس عن تعازي المملكة ومواساتها لجمهوريتي أفغانستان الإسلامية وألمانيا الاتحادية في ضحايا الإرهاب، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل، ودعواتها لتكاتف الجهود الدولية لمحاربة هذه الآفة الخطيرة التي لا تقرها جميع الأديان السماوية والأعراف الدولية. رحَّب مجلس الوزراء بالبيان الصادر عن أعمال الدورة ال 25 للمجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في بروكسل. وتضمَّن البيان تأكيداً على أهمية مواصلة تعزيز العلاقات بين الجانبين في ظل التحديات الإقليمية؛ لتكون هذه العلاقات بمنزلة أساس متين وفاعل للاستقرار والأمن الإقليميين والدوليين. كما تضمَّن التأكيد على الأهمية الاستراتيجية للتنسيق الوثيق بين الجانبين. اطَّلع المجلس على إطلاق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تقرير المساعدات الإنسانية المقدَّمة إلى الجرحى اليمنيين ومرافقيهم وذويهم داخل المملكة وخارجها. وأكد المجلس أن التقرير جسد بحقّ ريادة المملكة للعمل الإغاثي والإنساني عموماً والعمل الموجَّه إلى اليمن وشعبه خصوصاً. وأشار إلى تماشي هذه الريادة مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يأمُر بإغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج؛ ثم مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد منذ انطلاق المركز؛ التي تحثُّ على إعطاء اليمن وشعبه الاهتمام الكبير والعمل على تخفيف معاناته ودعم مواطنيه بشتى أطيافه ومناطقه ومحافظاته بكل حيادية ومهنية. ولاحظ المجلس أن ما سبق جعل المملكة الدولة الأولى في تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى اليمن الشقيق لعام 2015م، فهي وطن سلم وسلام ودولة خير وعطاء. وافق المجلس على تنظيم مجلس شؤون الأسرة بعد الاطِّلاع على معاملة مرفوعة من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية. ووفقاً لملامح التنظيم؛ سينشأ مجلسٌ برئاسة وزير العمل والتنمية الاجتماعية باسم «مجلس شؤون الأسرة» يتولى مهمة رعاية شؤون الأسرة داخل المملكة، ويكون مقره في مدينة الرياض. ويستهدف المجلس الجديد تعزيز مكانة الأسرة ودورها في المجتمع والنهوض بها، والمحافظة على أسرة قوية متماسكة ترعى أبناءها وتلتزم بالقيم الدينية والأخلاقية والمثُل العليا. وافق مجلس الوزراء على اتفاقية للتعاون في المجال الدفاعي بين حكومتي المملكة وتونس. والاتفاقية موقَّعة في مدينة الرياض بتاريخ 11/ 3/ 1437ه. وصدرت الموافقة بعد الاطِّلاع على ما رفعه ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع؛ والنظر في قرار مجلس الشورى رقم (90/ 42) الصادر بتاريخ 18/ 8/ 1437ه. وأُعِدَّ مرسومٌ ملكي بذلك. وافق مجلس الوزراء على اتفاق تعاون في مجال الرياضة بين الهيئة العامة للرياضة في المملكة ووزارة الرياضة في جمهورية البرازيل الاتحادية. والاتفاق موقَّع في مدينة برازيليا بتاريخ 25/ 6/ 1436ه. وصدرت الموافقة بعد الاطِّلاع على ما رفعه رئيس الهيئة العامة للرياضة؛ والنظر في قرار مجلس الشورى رقم (10/ 4) الصادر بتاريخ 11/ 3/ 1437ه.وأُعِدَّ مرسومٌ ملكي بذلك. بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الاقتصاد والتخطيط؛ قرر مجلس الوزراء الموافقة على الترتيبات التنظيمية لمركز الإنجاز والتدخل السريع. والترتيبات صدر بشأنها قرار من المجلس برقم (29) وتاريخ 27/ 1/ 1437ه. أقرَّ المجلس عدداً من الترتيبات الموضَّحة تفصيلاً في قراره رقم (270) الصادر بتاريخ 3/ 6/ 1436 ه. جاء ذلك بعد الاطِّلاع على المعاملة المتعلقة بإعادة ترتيب الأجهزة التي تشرف عليها وزارة المالية أو ترتبط بها تنظيميّاً، وبعد دراسة استكمال النواحي التنظيمية للأجهزة التي سُلِخَت من الوزارة وفقاً لما قضى به القرار (270). وافق المجلس على انضمام المملكة إلى عضوية مؤتمر «لاهاي» للقانون الدولي الخاص. جاء ذلك بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الخارجية. وافق المجلس على تعيينات في المرتبتين ال 14 وال 15 وعلى وظيفتي «سفير» و»وزير مفوض»، وذلك على النحو التالي: – تعيين إبراهيم بن سويد بن محمد السويد على وظيفة «وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير» بالمرتبة ال 15 في وزارة الداخلية. – تعيين علي بن مقبل بن عبدالله العصيمي على وظيفة «مدير عام الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية» بالمرتبة ال 15 في وزارة الداخلية. – تعيين عبدالله بن محمد بن حمدان الباتل على وظيفة «نائب رئيس الهيئة العامة للإحصاء» بالمرتبة ال 15 في الهيئة العامة للإحصاء. – تعيين الدكتور عبدالحميد بن ناصر بن صالح العُمري على وظيفة «مستشار إداري» بالمرتبة ال 15 في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء. – تعيين حسين بن محمد بن عبدالفتاح العسيري على وظيفة «سفير» في وزارة الخارجية. – تعيين سعد بن عبدالله بن زيد الحماد على وظيفة «مدير عام مكتب الوزير» بالمرتبة ال 14 في وزارة الصحة. – تعيين عبدالله بن صالح بن علي الفواز على وظيفة «مدير عام فرع منطقة عسير» بالمرتبة ال 14 في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. – تعيين عبدالعزيز بن محمد بن سعد المقرن على وظيفة «مستشار صياغة» بالمرتبة ال 14 في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء. – تعيين الآتية أسماؤهم على وظيفة «وزير مفوض» في وزارة الخارجية: عبدالعزيز بن محمد بن عمر الواصل. وليد بن عبدالله بن يولداش مقيم. لطفي بن جميل بن صالح علاف.