تكثِّف أمانة العاصمة المقدسة حالياً أعمالها المتعلقة بالنظافة والإصحاح البيئي، مع ارتفاع أعداد الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام، وابتكار أحدث الطرق في أداء أعمال النظافة خاصة في المنطقة المركزية التي تشهد كثافة عالية من الزوار، من خلال استخدام أحدث الأجهزة التقنية ووضع آلية متطورة لمتابعة الخدمات في جميع الأحياء ومتابعة أداء البلديات في تنفيذها لهذه الخدمات وبناء أنظمة إلكترونية لمتابعة الأعمال المختلفة وأداء المعدات ودراسة مؤشرات قياس مستوى النظافة وفق أسس منهجية تعطي نتائج واقعية تساهم في تطوير وتحسين خدمات النظافة العامة، وتشكيل فرق لتلقي البلاغات تعمل على مدار الساعة. وأكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، حرص الأمانة على تطوير أعمال النظافة وإيلائها الجانب الأكبر من الاهتمام، خاصة خلال فترات المواسم التي تشهد فيها مكةالمكرمة أعدادًا كبيرة من الزوار، وكميات هائلة من النفايات المنتجة، مما يتطلب اتباع أفضل الطرق واستخدام جميع الوسائل والتقنيات المتاحة التي تساهم في إنجاح ما تقدِّمه الأمانة من خدمات. وبيّن أن الأمانة أنشأت غرفة عمليات لمراقبة خدمات النظافة إلكترونياً تحتوي على عدة أنظمة وتطبيقات قائمة على استخدام التقنيات الحديثة كأنظمة البلاغات وتتبع المركبات وتفريغ الحاويات وشبكات الاتصال اللاسلكي، وذلك استمراراً لتطوير قطاع النظافة وتزويده بالتقنيات الحديثة، وبهدف تسهيل عملية مراقبة أداء المعدات بكافة أشكالها كالضواغط وصهاريج الشفط وغيرها. وفي هذا السياق أعدّت الأمانة استبياناً لقياس رضا المواطنين عن أداء أعمال النظافة، لضمان تعزيز فعالية وكفاءة هذه الأعمال والمساعدة على تحسينها وتطويرها ومعالجة أوجه القصور ومتابعة أداء مقاولي النظافة والعمالة. وتقوم الأمانة خلال هذه الأيام المباركة من شهر رمضان بالاعتماد بشكل كبير على استخدام المعدات ذات الأحجام الصغيرة لصعوبة حركة المعدات في أماكن الازدحام، كما تقوم باتّباع طريقة التخزين المؤقت في الصناديق الضاغطة لتلافي عملية نقل النفايات خلال فترات الازدحام. وأوجدت الأمانة سيارات الجولف والدرَّاجات التي تعمل بالطاقة الشمسية لنقل النفايات إلى المعدات المثبتة حول الحرم وعددها 9، إضافة إلى الصناديق التي تعمل بالطاقة الشمسية حول الحرم و 4 صناديق لتخزين النفايات والمبعثرات أوقات الذروة، وهناك 13 صندوقاً كهربائياً في مداخل الأحياء المتاخمة للحرم لتجميع النفايات في أوقات الذروة. كما يتم غسل جميع الأرصفة حول الحرم ومواقع المصلين والطرق المحورية المؤدية للحرم، مع كنس الشوارع الرئيسة بشكل يومي في الفترة الصباحية أوقات خارج الذروة بالتنسيق مع الجهات المعنية، بالإضافة إلى المعدات الضاغطة للنفايات على مستوى مكة بالكامل التي يتجاوز عددها 150 سيارة ضاغطة. وبلغ عدد العمالة على مستوى مكةالمكرمة 11.800عامل، وتم توزيع العمل على 4 فترات كل فترة 6 ساعات، يتداخل خلالها العمل في أوقات الذروة من السادسة إلى التاسعة مساءً، مع الأخذ في الاعتبار تفادي العمل في أوقات الظهيرة. إلى ذلك، بلغ وزن النفايات التي تم رفعها وإزالتها بمكةالمكرمة أكثر من 60 ألف طن منذ بداية شهر رمضان المبارك وحتى اليوم ال 25 منه. وذكر مدير عام النظافة المهندس محمد المورقي أن الأمانة تقوم خلال هذه الأيام المباركة، ومع ارتفاع كثافة الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام، بمضاعفة أعمالها المتعلقة بالنظافة والإصحاح البيئي وابتكار أحدث الطرق في أداء أعمال النظافة خاصة في المنطقة المركزية التي تشهد كثافة عالية من الزوار والمعتمرين، حيث عمدت الأمانة إلى استخدام أحدث الأجهزة التقنية مثل صناديق الطاقة الشمسية وعربيات القولف والمكانس الكهربائية وغيرها، مع وضع آلية متطورة لمتابعة الخدمات في المنطقة المركزية ومختلف الأحياء، لتحسين مستوى خدمات النظافة وتطوير العمل وخفض التكاليف وتقليل الاعتماد على العمالة، مع ايجاد أنظمة لمراقبة العمال ميدانياً.