أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس برنامجاً شاملاً لدعم التعليم في اليمن يتضمن بثاً فضائياً وتدريباً وخدماتٍ أخرى. وقال المركز إن البرنامج الذي أُطلِقَ في حضور وزير التعليم في المملكة، الدكتور أحمد العيسى، يأتي في إطار تخفيف من وطأة الظروف القاسية التي يمر بها اليمن وضمن حزمة المواقف السعودية الداعمة إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز. وتوقَّع المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على المركز، الدكتور عبدالله الربيعة، استفادة أكثر من 500 معلِّم لجميع المراحل وقرابة مليون طالب وطالبة من المشروع، واصفاً إياه ب «الأكبر والأحدث الذي يُقدَّم للطلاب والمعلمين الذين يمرون بمثل الظروف الحالية (لليمنيين)». ويُرجَّح تجاوُز عدد الدروس التي سيوفِّرها المشروع 4 آلاف درس مباشر في 47 مادة للمراحل التعليمية الثلاث (الابتدائي والمتوسط والثانوي). وعدَّ الدكتور الربيعة البرنامج دعماً نوعياً. وأشار إلى الارتكاز على عدَّة أذرعٍ هي «بوابة إلكترونية لبث خدمة دروس بمحتوى يمني يقدِّمه معلمون يمنيون، وبثٌ فضائي، وتدريبٌ للمعلمين، وتحويلُ المناهج التعليمية المطبوعة إلى مناهج رقمية، إضافةً إلى تطبيقاتٍ على الأجهزة الذكية». وسيقدِّم البرنامج دروساً إلكترونية متزامنة ومتفاعلة، بالتوازي مع خدماتٍ لإنشاء الواجبات وتقييمها آلياً، وخدماتٍ أخرى للمعلم منها تمكينه من إنشاء أسئلة الاختبارات وتقويمها وتدريبه على استخدام أدوات التعليم الإلكتروني، علاوةً على توظيف الفصول الافتراضية والذكية. وأبان الربيعة «البرنامج صممته وتنفذه شركة تطوير للخدمات التعليمية، وهو يتضمن قناة فضائية تعليمية بهدفين رئيسين؛ الأول: تعليمي في الداخل اليمني، والثاني: هدف لمّ الشمل من خلال بث فضائي يومي». ويصاحبُ ذلك بوابة تدريبٍ تفاعلية للنهوض بمستوى المعلمين والمعلمات في اليمن عبر إكسابهم مهارات تدريسية وتقنية تمكِّنُهم من القيام ببناء الدروس الإلكترونية وإعدادها وفقاً لنظريات التعلم الحديثة. وسيُتاح أمام المعلمين والمشرفين والطلاب المستفيدين التسجيل على البوابة المخصصة لهذا الغرض للتواصل فيها بينهم.