كشفت وزارة التعليم عن إتاحة الكتب التعليمية للمراحل الثلاث (الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية) أمس، عبر بوابة «المحتوى الرقمي للمناهج»، موضحة أنه يمكن للطلاب والطالبات الإفادة من الكتب من طريق تحميلها على الأجهزة اللوحية، أو على حاسباتهم الآلية. ويلتحق 70 ألف طالب وطالبة في الحد الجنوبي اليوم (الأحد) بمقاعد الدراسة، في التاريخ ذاته الذي أعلنه وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، قبل أشهر. وقال المشرف العام على وكالة المناهج والبرامج التربوية في وزارة التعليم الدكتور محمد الزغيبي ل«الحياة»: «إن برنامج البدائل التعليمية مُفعل منذ عامين. وكان يخدم مرحلتي المتوسطة والثانوية من طريق الموقع الإلكتروني لبوابة «المحتوى الرقمي للمناهج». إلا أن مشكلة تقطع الإنترنت فرضت استحداث قنوات فضائية على القمر الاصطناعي «عرب سات»، تبث شرحاً بشكل حصص يومية، تصل إلى الطلاب والطالبات كافة في المملكة وخارجها، مبيناً أن «التطبيق الحقيقي في الحد الجنوبي للمملكة، وتتم دراسات على برامج أخرى سيتم إطلاقها في اليومين المقبلين». وذكر الزغيبي أن 70 ألف طالب وطالبة في الحد الجنوبي يحضرون أول يوم دراسي في السابعة من صباح اليوم (الأحد) مع بقية طلبة المدارس في المملكة، وبجدول أسبوعي محدد، لافتاً إلى أن البرامج التعليمية البديلة وشرح المواد عبر معلمين في القنوات التابعة لوزارة التعليم «يحد من الدروس الخصوصية، ويخفض الأمية في وقت سريع». وأكد المشرف على وكالة المناهج والبرامج التربوية أن الطلاب في الاختبارات النهائية والفصلية سيعاملون معاملة خاصة، مؤكداً أنهم «لن يعاملوا معاملة الطلاب في المناطق الأخرى، نظراً إلى الوضع الذي تمر به المنطقة التي يعيشون فيها»، مشيراً إلى أن معلمين تم تدريبهم على وضع تسعة أنماط من الأسئلة التي يختبر بها الطلاب والطالبات في نهاية الفصل الدراسي. وتشمل الأسئلة الخيارات المتعددة، والإجابة بالصح أم الخطأ، والأسئلة المباشرة، والمزاوجة. وأوضح محمد الزغيبي أن «الدراسات قائمة على تعميم فكرة البدائل التعليمية في كل مناطق المملكة، لما فيها من توفير في التكاليف والتقنين من الجهد المبذول في طباعة المناهج وتوفير الوسائل»، ملمحاً إلى الصعوبات التي تواجه الانتقال من الفصول الحالية إلى التفاعلية، وعدم الرغبة في التحول، ومقاومة التغيير إلى الأفضل. يذكر أن التعليم غير التقليدي، أو المدارس البديلة، أو البدائل التعليمية، تقدم فرصاً وخدمات تعليمية نوعية للطلبة، وذلك عبر تعليمهم وإعدادهم أكاديمياً، ومواصلة دراستهم بما يتوافق مع ظروفهم، إذ تقوم كل من الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وكندا، واليابان، وهولندا، بإتاحة التعليم غير التقليدي، أو بدائل تعليمية لطلابها. ما يُعد نقلة نوعية متقدمة ومتطورة في مجال تحقيق وتمكين التعليم للطلبة في العالم. وحذت وزارة التعليم أخيراً حذو هذه الدول في مجال التعليم، وعملت على إحداث البدائل التعليمية للطلبة، نظراً إلى الأوضاع والظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة، ولاسيما في الحد الجنوبي للبلاد، نظراً إلى ما تحققه من إيجابيات عدة؛ منها مرونة تلقي التعليم، ويسر متابعة الطلبة دراستهم وتعلميهم من دون انقطاع، وأسوة بزملائهم في سائر أرجاء المملكة، ما ييسر لهم مواصلة تعليمهم ويسهل على ذويهم متابعتهم. كما يحقق سلامة الطلبة والعاملين في الهيئة التعليمية والإدارية في الظروف الاستثنائية، على غرار الوضع في الحد الجنوبي حالياً. وكان وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل أكد أن البدائل التعليمية تهدف إلى «تسهيل حصول طلاب وطالبات الحد الجنوبي على التعليم وفق خيارات تربوية وإلكترونية، تشمل: الفصول الافتراضية، والقنوات التعليمية، والحقائب التعليمية، والمقررات التفاعلية.