قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أمس، إن على الاتحاد الأوروبي الإبقاء على العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية. وقال ستولتنبرج في مقابلة: «تقييمي الخاص هو ضرورة عدم رفع أي عقوبات اقتصادية قبل أن تغير روسيا سلوكها. أعتقد أن هناك اتفاقاً واسعاً بهذا الشأن داخل الاتحاد الأوروبي». ونُقل عن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قوله الأحد، إن على الاتحاد الأوروبي أن يرفع تدريجياً العقوبات المفروضة على روسيا إذا حدث تقدم حقيقي في عملية السلام، وإذا أظهرت موسكو أنها تقوم بدورها في تطبيق خطة مينسك للسلام بأوكرانيا. من جهته، قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، إنها متمسكة بوجهة نظرها الخاصة بأن العقوبات الأوروبية ضد روسيا يمكن أن ترفع فقط بمجرد تنفيذ موسكو اتفاق مينسك للسلام في شرق أوكرانيا. وقال المتحدث شتيفن زايبرت في مؤتمر صحفي معتاد: «العقوبات يمكن أن تلغى فور وفاء روسيا بهذه الالتزامات». مكرراً بذلك الموقف الذي تم الاتفاق عليه في اجتماعٍ للدول السبع الصناعية الكبرى الشهر الماضي. وأضاف: «لكننا مستعدون لاتخاذ مزيد من الإجراءات، إذا ما اضطرتنا أفعالها (روسيا) إلى ذلك». من جهة أخرى، قال الجنرال بيتر بافل رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، إن الحلف لا يفكر في زيادة وجوده العسكري في أوروبا الشرقية والبلطيق بما يفوق الخطط الحالية إذ لا يوجد تهديد روسي وشيك رغم مخاوف دول البلطيق حيال هذا الأمر. وتعتبر ليتوانيا، ولاتفيا، وأستونيا أراضيها على خط المواجهة في أي صراع محتمل مع روسيا ما دفعها لوضع جيوشها في حالة حرب. ويخطط حلف الأطلسي بالفعل لقوة عسكرية جديدة في بولندا ودول البلطيق الثلاث. وتعتبر الكتائب الأربع، التي تضم كل واحدة ألف جندي، جزءاً من جبهة ردع أوسع سيتم إقرارها في مؤتمر الحلف بوارسو في ال 8 من يوليو. ويأمل الحلف في أن تحبط خطة الردع أي طموح لموسكو لشن حملة عسكرية مشابهة لتلك التي قامت بها أثناء ضم القرم من أوكرانيا في فبراير 2014. وقال الجنرال بافل إن الكتائب العسكرية ستشكل رادعاً سياسياً أكثر منه عسكرياً، مشيراً إلى أن الوضع لا يحتاج إلى نشر قوة أكبر في الوقت الحالي. وأضاف في مؤتمر صحفي: «إن نشر قوة كبيرة أمر غير وارد». وأوضح: «ليس هدف الحلف إنشاء حاجز عسكري ضد أي اعتداء روسي واسع النطاق، لأن مثل هذا الاعتداء ليس مطروحاً، ولا يشير أي تقييم مخابراتي إلى وجود مثل هذا الأمر». مشيراً إلى أنه لا يمكن استبعاد التهديد الروسي على الرغم من ذلك. وتخشى دول البلطيق وجارتها الجنوبية بولندا من أن تكون خطط الحلف محدودة جداً ورمزية في وجه أي اعتداء من روسيا، وتطالب بدرع صاروخية عالية التقنية لحماية المنطقة.