أكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أن من أعظم النعم التي أنعم بها علينا في هذه البلاد المباركة هي نعمة الأمن والأمان منذ أن وحد هذه البلاد وأسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه. وقال الأمير إن أبناء الملك المؤسس حرصوا على بقاء هذا الكيان العظيم واحة للأمن والاستقرار في ظل نهضة تنموية في شتى مجالات الحياة باذلين في سبيل تحقيق ذلك الغالي والنفيس، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. جاء ذلك خلال رعايته أمس الحفل الختامي للدورة السادسة “أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة” التي نظمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بوكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية والمعهد العلمي في المنطقة الشرقية، واستهدفت 75 تربوياً في المنطقة، على مدى ثلاثة أيام بفندق مريديان الخبر. وأكد الأمير محمد أن تحقيق الأمن ليس محصوراً في جهة معينة ولا يخاطب به شخصا أو أفرادا معينين، بل هو مسؤولية جميع أفراد المجتمع بشتى تخصصاتهم وجميع قطاعاتهم في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية. لافتاً إلى أن المعلمين والمعلمات مؤتمنون على عقول أبنائنا وبناتنا لما لهم من أثر بالغ في تنمية المجتمع ولما يحملونه من رسالة سامية. وقد أقيم حفل خطابي في الاختتام، واستعرض وكيل الجامعة لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات رئيس اللجنة المنظمة للدورة الأستاذ الدكتور أحمد الدرويش العديد من البرامج والندوات الفكرية والحوارية التي اشتملت عليها الدورة. مشيراً إلى أن الدورة هدفت إلى العمل على ترسيخ حب الوطن وتعزيز المواطنة الحقة لدى الطلاب والطالبات والحفاظ على الأمن والوسطية وصيانة الأفكار من الانحراف والضلال، والعمل على توقير العلماء وتقديرهم وحفظ مكانتهم العلمية وإيضاح دور المعلمين والمعلمات والموجهين والموجهات في التوجيه السليم للطلاب والطالبات. إلى ذلك قال مدير جامعة الإمام الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل أن الدورة تأتي ضمن نشاطات الجامعة التي تقيمها في كافة مناطق المملكة لتحقيق رسالتها الشرعية والوطنية التي تضطلع بها في سبيل تعزيز روح الولاء لدين الله ثم لولاة الأمر وتعميق قيم المواطنة الصالحة في ترابط وثيق بين المؤسسات التربوية وكافة أفراد المجتمع، وأضاف أن عقد مثل هذه الدورات يأتي استشعاراً من الجامعة بأهمية أثر المعلم والمعلمة ودورهما البارز في تأصيل الأمن الفكري المنشود وبما ينعكس إيجابياً على طلابهم وطالباتهم وحمايتهم من الأفكار الهدامة، والجماعات الضالة، وتحذرهم من الإرهاب والإفساد، وتأصيل حب الوطن لديهم، وغرس مبادئ الوسطية والاعتدال والاستقامة في نفوس الناشئة.