تصدرت تجهيزات وزينة رمضان التراثية وموائد الطعام الممدودة في المنازل والباحات المفتوحة مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها «سناب شات». وفيما يجد بعض رواد مواقع التواصل أن تصوير موائد الإفطار والسحور ومشاركتها للأصدقاء على الصفحة طريقة للتعبير عن فرحة الإفطار مع العائلة، يحرص آخرون على نشر الأدعية الدينية، والنصائح الرمضانية المتعلقة بالعبادة، أو سوء الاستهلاك، بالإضافة للنصائح الصحية، ويجد آخرون متعة في نشر مظاهر الاحتفال برمضان في الشوارع والمقاهي والمجمعات. وترى منال عبدالرحمن أن نشر الأدعية الدينية طوال شهر رمضان يعدُّ إحدى وسائل اكتساب الأجر في رمضان، كما تجد أن نشر صور من ضيافة زيارات المباركة في الشهر الفضيل يعزز من قيمة وأهمية التواصل الاجتماعي في النفوس ويحفز الناس على التزاور والتواصل. وتضيف حلا البدر أنها تحرص على نشر كل معلومة مفيدة قد تكون غائبة عن ذهن الصائم ليستفيد الصائمون منها، لافتةً إلى أن الناس بحاجة لمثل هذه النصائح التي تفيد صحة الصائم، وتفيده في ترشيد الاستهلاك، والبعد عن الإسراف. وترى مرام السعد أن تصوير موائد رمضان في «سناب شات» نوع من الاحتفاء برمضان وطقوسه والدخول في الأجواء المفرحة لهذا الشهر الكريم، وتقول «لا يمر يوم من رمضان دون أن تصور مائدة الإفطار، بالإضافة لنشر صور للمقاهي، والمجمعات والمخابز، ومحلات بيع الحلويات، مما يدخل البهجة على قلوب الصائمين». وتقول الاختصاصية الاجتماعية فتحية صالح «إن ما ينقل من صور رمضانية مختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي فرحة اجتماعية يشارك فيها كل فرد بطريقته الخاصة»، مفيدة أن التعبير عن الفرح بلغة العصر ليس خطأ، خاصة مع التأثير الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى إيجابيات لا يمكن تجاهلها.