شغَّلت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني 4 مراكز نسوية للعمل عن بُعد في 4 كليات تقنية، في وقتٍ فعَّلت فيه مشروع «تطوير مهارات الأسر المنتجة». وربطت المؤسسة بين الخطوتين وسعيها إلى مواكبة «رؤية المملكة 2030» بزيادة نسبة مشاركة السيدات في سوق العمل إلى 30% و»الوصول إلى مجتمعٍ حيوي واقتصادٍ مزدهر ووطنٍ طموح». وأفادت نائبة محافظ المؤسسة المساعِدة لتدريب البنات، شيخة بنت عبدالله آل ثنيان، بتأسيس مراكز خاصة لمشروع العمل عن بُعد في كليات التقنية للبنات في الرياض وتبوك وحائل وحفر الباطن. وأطلقت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المشروع في وقتٍ سابق. وتعهدت آل ثنيان ب «التوسُّع لاحقاً في بقية الكليات التقنية بالتنسيق مع منظومة العمل والتنمية الاجتماعية وشركة تكامل». وكشفت، في تصريحاتٍ أمس، عن سعي «التدريب التقني والمهني» إلى اعتماد مهن جديدة للفتيات في سوق العمل وزيادة الطاقة الاستيعابية للكليات التقنية للبنات «مع التنويع في البرامج المُقدَّمة في الكليات من دبلوم وبرامج قصيرة وبرامج تدريب مسائية» لمواكبة خطة خفض معدل البطالة إلى 7%. في سياقٍ متصل؛ بدأت المؤسسة تنفيذ مشروعٍ ل «تطوير مهارات الأسر المنتجة»، بحسب آل ثنيان. وبموجبه؛ قُدِّمَت برامج تدريبية متخصصة للأسر المنتجة تستهدف دعمها وإكساب أفرادها المهارات اللازمة لإنجاح مشاريعها التجارية. إلى ذلك؛ تحدثت آل ثنيان عن حرص المؤسسة على زيادة اتفاقيات التدريب المنتهية بالتوظيف للفتيات وتنوُّعها بما يتناسب مع «رؤية 2030» بتوطين قطاعات عمل مختلفة. وأوضحت «نقدِّم التدريب في 9 مسارات بالتعاون مع 29 منشأة على مستوى المملكة، وذلك في مجالات عمل جديدة ونوعية لائقة بالسعودية مثل السفر والسياحة والفندقة والتجزئة والمبيعات والمجال المحاسبي والإداري بجانب مجالات الحاسب الآلي». ولفتت إلى اهتمام مؤسسة التدريب أيضاً بدعم قرارات قصر العمل في مجالات محدّدة على السعوديات «من خلال تصميم برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الكوادر الوطنية النسائية للعمل في الوظائف التي يتم توطينها، وكان آخرها قطاع الاتصالات، بجانب دعمهن من خلال معهد ريادة الأعمال الوطني (ريادة) لتأسيس مشاريعهن الخاصة». ووفقاً لها؛ تستهدف «التدريب التقني والمهني» تعزيز جودة التدريب في الوحدات التدريبية من خلال دعم حصول الكليات على الاعتماد المؤسسي والبرامجي سواءً محلياً أو عالمياً «بما يعزز مبدأ (نتعلَّم لنعمل) وبما يوائم المخرجات التدريبية مع احتياجات سوق العمل، ما يحقق ما تستهدفه رؤية 2030 بالاستفادة من طاقات المرأة السعودية».