كشفت أرقام رسمية أعلن عنها في منتدى جدة الاقتصادي أمس، عن أن عدد المتقدمين للحصول على فرص وظيفية عبر (حافز) تجاوزوا مليوني شخص، 75% من النساء، ما يعني أنه ليس هناك مشكلة كبيرة بشأن توظيف الرجال، لكن المشكلة الرئيسة في توظيف البنات.وأفاد المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم المعيقل، أنه بعد تطبيق المعايير ال (12) التي وضعها حافز، وجدنا أن 819 ألف شخص مؤهلين للاستفادة من البرنامج، نسبة النساء بينهم 84%، منها 92% من النساء في الرياض. جاء ذلك خلال الجلسة الثانية التي أدارها تركي الدخيل وتمحورت حول (التغيير في مجال التوظيف) بمشاركة خبراء سعوديين وعرب وأجانب. معالجة البطالة وقال المعيقل إن الصندوق يعمل مع وزارة العمل للقضاء على البطالة، مشيراً إلى أن البعض ينظر لمبادرة حافز على أنها فقط الحصول على ألفي ريال شهرياً، ويتناسى الجوانب الأخرى التي تقدمها لمعالجة أمر العاطلين وتأهيلهم ودمجهم في سوق العمل.وأضاف أن السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم العربي التي تتعامل مع الباحثين عن عمل إلكترونياً. مبادرتان جديدتان وشدد على أن (حافز) يقوم على أساس (العرض) بالنسبة لفرص العمل، ويمثل برنامج (نطاقات) جانب (الطلب)، والضغط على أصحاب العمل لتوطين الوظائف.وأكد المعيقل أن البرنامجين يدحضان ما يقال بأن الشباب السعودي لا يريد أن يعمل، وبناء على البرنامجين أطلقنا مبادرة (طاقات) كاشفا عن مبادرتين في الطريق هما (المرصد الوطني) و(سوق العمل الافتراضي). ثلاثة مقومات من جانبه، انتقد رئيس لجنة الشؤون المالية في مجلس الشورى الدكتور سعد مارق، تحميل التعليم مسؤولية عدم خلق وظائف، وأضاف أن إحصاءات وزارة العمل تكشف أن لدينا أربعة ملايين أجنبي أميين، ونحن ننفق على التعليم بسخاء لكن نفكر كثيراً عندما يتعلق الأمر بالتدريب، مفيدا أن لدينا 35 مليار ريال تم استثمارها في عقود التشغيل والصيانة.و لماذا لا نفكر في صناعة شركة وطنية للتشغيل والصيانة؟ ثلاث خرافات بدورها، تصدت كبيرة محللي مركز جالوب للدراسات الإسلامية داليا مجاهد، للخرافات أو الأوهام الثلاثة التي تحول دون تحقيق معدلات التوظيف في السعودية والعالم، أولها أن إطلاق الشركات الجديدة الوسيلة الأفضل لخلق فرص العمل، وثانيها أن ريادة الأعمال تعد الحل لمشكلات البطالة، أما الوهم الثالث فهي فكرة أن ديننا الإسلامي يعوق عمل المرأة في السعودية والخليج، وإذا نظرنا للقوى المحركة لهذه النسب سنجد أنها ليست بسبب الدين، لكن ما يحرك عمل المرأة الجوانب الاقتصادية.