افتتح أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمس، مركز مي الجبر للكشف المبكر عن السرطان بالمنطقة، وذلك في المدينة الصناعية الأولى بالدمام. وفور وصوله إلى مقر المركز، أزاح الستار عن اللوح التذكاري إيذاناً بالافتتاح، ثم تجول في أقسام المركز وعياداته المختلفة، مطلعاً على أبرز أجهزته الحديثة في الكشف المبكر عن السرطان، حيث يختص المركز بالكشف عن سرطان الثدي، وعنق الرحم، والقولون والبروستاتا، كما يهتم بالجانب التوعوي والتثقيفي المجتمعي عن هذه الأمراض. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز التركي، أن مركز مي الجبر للكشف المبكر عن أمراض السرطان يمثل مشروعاً خيرياً يقدم خدماته الصحية نحو المجتمع من مواطنين ومقيمين، مبيناً أنه من الأهداف السامية التي تسعى الجمعية لتحقيقها وإيجاد التكامل البشري والتنموي. وأضاف أن المركز سيكون منارة تقدم فائدة كبيرة ومرجعية للمنظمات والمؤسسات المماثلة للكشف المبكر عن أمراض السرطان وإجراء الأبحاث والدراسات الميدانية. وأشار التركي إلى أن رؤية المملكة 2030 تسعى لتحقيق التنمية الشاملة في كل المجالات ومنها المجال الصحي، وقدم الشكر الجزيل لأمير المنطقة الشرقية على افتتاحه المركز ورعايته الكريمة لأنشطة الجمعية ومرضى السرطان، كما شكر مي الجبر على تبرعها بتكلفة المركز ولهيئة المدن الصناعية التي تنازلت عن أرض المشروع. من جهته، قال الشيخ عبدالعزيز الجبر في كلمة ألقاها نيابة عن ابنته المتبرعة بتكلفة إنشاء المركز مي الجبر، إن المشروع الخيري دليل على المحبة والانتماء الذي يسكننا جميعا تجاه هذا الوطن الغالي، حيث نسعى جاهدين بأموالنا وطاقاتنا لرفعة هذا البلد وخدمة مجتمعه ورعايته، مبينا أن التبرع بإنشاء المركز لجمعية السرطان بالشرقية جاء إيماناً بأهدافها وكل ما تقدمه من خدمات ومشاريع لرعاية مرضى السرطان وتوفير الوعي الصحي لأبناء المنطقة، ومشاركة ولاة الأمر فيما يبذلونه لتحسين مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطن، وأضاف «الحمد الله سبحانه وتعالى أن رأيت ابنتي مي الجبر تجسد ما زرعته أسرتها فيها من حب للوطن والخير من خلال مبادرتها الإنسانية الاجتماعية بإنشاء هذا المركز الخيري». إلى ذلك، ذكر المشرف على تنفيذ مشروع المركز سلمان الجشي، أن المركز جاء بتعاون العديد من الجهات الحكومية، موجهاً الشكر لأمير الشرقية على تشريفه ولكافة منسوبي الجمعية على تحقق الحلم الذي طال انتظاره، وكذلك لمي الجبر وابنتيها نوف وغالية الراشد على تبرعهم ومتابعتهم جميعا لهذا المشروع الخيري. في السياق، كشف استشاري جراحة الأورام بمستشفى الملك عبدالعزيز بالظهران ورئيس اللجنة العلمية بجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية الدكتور إبراهيم الشنيبر، عن تسجيل المملكة أكثر من 13700 حالة سرطان سنوياً رغم أنها لا تزال تسجل أقل الحالات مقارنة بالدول العربية ومختلف دول العالم، حيث إن نسبة الشفاء تزداد وتتحسن كل عام، مبينا أن سرطان الثدي هو أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً بالمملكة ممثلاً ب 15% من الحالات عامة، و29% من حالات النساء خاصة، فيما سجلت آخر إحصائية 1497 حالة احتلت خلالها المنطقة الشرقية قائمة المناطق الأكثر إصابة، في الوقت الذي تصل نسبة الشفاء ما يقارب 95% عند الاكتشاف المبكر، ولا تتجاوز 20% فقط في الحالات المتأخرة، كما أثبتت الدراسات المحلية أن 57% من مرضى سرطان الثدي في المملكة قد انتشر فيهم المرض خارج الثدي المصاب. وأوضح ممثل هيئة المدن الصناعية سعد الغامدي، أن وجود المركز بهذا المستوى التقني يسد متطلباً صحياً وعلاجياً مهما لقطاع سكاني كبير، ليتجاوز المركز دوره العلاجي إلى دور آخر لا يقل عنه أهمية وهو التوعية والتثقيف المجتمعي بهذا المرض، مسبباته وطرق الوقاية منه. من جهة اخرى ، يرعى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، صباح اليوم، افتتاح المبنى الجديد ل "غرفة حفر الباطن". كما يرعى ظهر اليوم حفل تسليم وزارة الإسكان الوحدات السكنية إلى المستفيدين منها في محافظة حفر الباطن.