باغتت قوات الأمن أمس وكراً لخلية إرهابية في وادي النعمان وهو موقع بين العاصمة المقدسة والطائف في منطقة مكةالمكرمة، وحاصرت أفرادها، الذين حاولوا الفرار- دون جدوى- بإطلاق النار على رجال الأمن الذين ردوا بالمثل ما أدى إلى مقتل إرهابيين وتفجير اثنين آخرَين نفسيهما بأحزمة ناسفة، فيما لم يصب أحد من رجال الأمن أو المارة أو السكان بأذى، نظراً للاحترافية العالية التي تم التعامل بها مع الموقف. كما دهم رجال الأمن، بالتزامن مع عملية مكة، موقعاً آخر في محافظة جدة كان أصحابه يتخذونه وكراً لهم لإدارة أنشطتهم الإرهابية، وتم القبض فيه على شخصين يجري التحقق من ارتباطهما بالخلية الأولى. وأعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه في إطار العمليات التي تنفذها الجهات الأمنية في متابعة ورصد تحركات العناصر الإرهابية والمطلوبين أمنيّاً وضبط الأوكار التي يتخذونها مأوى لهم، ومنها ما تحقق في محافظة بيشة يوم الجمعة الماضي، من إحباط عمل إرهابي وشيك، فقد أسفرت المتابعة الميدانية والتقنية والمعلومات التحقيقية عن تحديد وكر لخلية إرهابية يقع في منطقة مكةالمكرمة بين العاصمة المقدسة والطائف، حيث تم صباح أمس مداهمة ومباغتة من فيه ومحاصرتهم، وتطويق المكان بشكل كامل؛ فبادر الإرهابيون بإطلاق النار تجاه رجال الأمن؛ الأمر الذي اقتضى الرد عليهم بالمثل وتحييد خطرهم مما أسفر عن مقتل اثنين منهم، وإقدام اثنين آخرين على الانتحار بتفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة فيما لم يصب أحد من السكان أو المارة أو من رجال الأمن بأذى ولله الحمد.وأضاف المتحدث: كما تم بالتزامن مع هذه العملية مداهمة موقع آخر في محافظة جدة كانوا يتخذونه وكراً لهم ولإدارة أنشطتهم الإرهابية، وقد قبض فيه على شخصين يجري التحقق من ارتباطهما بهذه الخلية وعناصرها وأنشطتها. وأفاد المتحدث أن العملية الأمنية لا تزال قائمة وتباشر فرق إزالة المتفجرات تطهير الموقعين والتعامل مع ما في الموقع الأول من أحزمة ناسفة وقنابل وأسلحة، وسوف يصدر لاحقاً بيان تفصيلي بالمستجدات. من جهته أكد مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة مكةالمكرمة علي العبدلي أن ما قام به عدد من الفئة الضالة في وادي نعمان بمكةالمكرمة أمس هو إفساد في الأرض وترويع للآمنين في الأشهر الحرم وفي بلد الله الحرام، مشيراً إلى أن عملهم هذا هو جريمة نكراء وظلم وعدوان تأباه الشريعة الإسلامية السمحة. وعدّ ما قاموا به إفساداً في الأرض وزعزعة للأمن وخروجاً على ولي الأمر، يستحقون على فعلتهم العقوبة الزاجرة والرادعة.