كشف وزير العمل مفرج الحقباني عن أن عدد السعوديين في قطاع العمل الخاص يبلغ 1.800 مليون بينما يبلغ عدد الوافدين العاملين في القطاع الخاص 8.900 مليون وافد، مشيراً إلى أن المنطقة الشرقيةوالرياض ومكة تحظى بالنسبة الأكبر للعدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص. وقال الحقباني خلال كلمته في المنتدى إن عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص بالرياض يبلغ 17% بينما يبلغ عددهم في المنطقة الشرقية 19 %، كاشفاً عن وجود خلل في سوق العمل بالمملكة باعتماده الكبير على الوافدين، لافتاً في الوقت نفسه أن المملكة لا تعاني من توظيف الرجال بل تتركز المعاناة في توطين الوظائف للنساء. وأشار إلى أن مشاركة المرأة في سوق العمل متدنية في ظل أقبال الإناث على العمل في التعليم والصحة مما أدى إلى الحد من التوظيف في مجالات أخرى ، مؤكداً أنه خلال أربع سنوات ارتفعت نسبة توظيف المرأة من 50 ألف إلى 400 ألف وهذا يدل على أن سوق العمل السعودي جاذب للمرأة. وأوضح الحقباني أن قطاع التشييد والبناء وتجارة الجملة والتجزئة والتصنيع مازال يستحوذ على نسبة كبيرة من العمالة الوافدة، مبيناً أن برنامج التوظيف الموجه يتركز على نقاط معينة وهي المنفعة لكل منطقة وخصائص كل منطقة والتوظيف للنشاط والتدريب. وكشف عن قرب إطلاق برنامج نطاقات الموزون الذي يتركز على اكثر من متغير مثل عدد السعوديين والرواتب المدفوعة لهم ومشاركة المرأة واستدامة السعوديين في المنشأة وجودة المنشأة من الخارج. وأكد على أن وزارة العمل قامت بعمل دراسة لزيادة مشاركة السعوديين في قطاع العمل قامت بالتنسيق مع عدد من الجهات الخاصة والحكومية من خلال الربط فيما بينها وبين الجهات سواء التدريب أو جهات العمل وفق خطط مدرسة من المتوقع أن تساهم بشكل كبير في عملية التوطين. وقال الحقباني إن الخلل في البطالة لدينا ليست في الاقتصاد بل هي في الألية، مبيناً أننا ننظر إلى تعديل هذه الآلية، مشيراً إلى أن الوزارة لا علاقة لها بأداء الشركات وإنما تركيزها ينصب على عملية حماية الأجور ولا نسمح بتأخير الرواتب، لافتاً إلى أن حقوق العامل من أهم الأولويات لوزارة العمل. وأكد الحقباني أننا نعاني من وجود ضعف في التدريب والتعليم بالمملكة مطالب بالرفع بمستوى هذه القطاعات لرفع جودة العمل، مشيراً إلى أن العمالة الرخيصة تعتبر اكبر تحدى تواجه توطين الوظائف بالمملكة، معترفاً في الوقت نفسه إلى أن التوطين الوظائف قد يكون مشكلة في وزارة العمل ، مبيناً أن المنافسة شرسة من قبل العمالة الوافدة لتوطين الوظائف.