مكة المكرمة – أمل إسماعيل آل زلفة: لماذ يخشى البعض من التغيير؟ ابن ناصر: سيُسمَعْ صوت الشباب البلطان: الرئاسة لم تقدم ما يشفع لها جستينية: اتركوا الحساسية وانظروا لدياب النويصر: ستزيل العبء عن وزارات أخرى ملفي: متفائل بالتغيير نحو الأفضل البكيري: الوزارة سترفع من قيمة الرياضة أجمع عدد من المنتسبين للوسط الرياضي من إداريين وإعلاميين ممن استطلعت الشرق آراءهم على ضرورة تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة تابعة لمجلس الوزراء، معتبرين أن هذه الخطوة من شأنها أن تسهم في ترقية الرياضة ودفعها خطوات كبيرة إلى الأمام، منوهين إلى أن الشباب أصبح يشكل ما نسبته 60% من الشعب السعودي، وأن الرياضة باتت صناعة وتحتاج لمزيد من الاهتمام والدعم، كما يحدث في بعض دول المنطقة، والدول البعيدة، لكن هناك عضو بارز بالاتحاد السعودي رفض فكرة إنشاء وزارة، متعللا بحاجة الوزارة للمزيد من المصاريف المالية وبعض الترتيبات التي تحتاج للوقت. محمد آل زلفة في البداية يقول عضو مجلس الشورى الدكتور محمد آل زلفة «إن تحويل الرئاسة العامة للشباب إلى وزارة خاصة للرياضة بميزانية تتناسب مع تطلعات الشباب أمر أصبح مهما وضروريا، إنشاء وزارة مستقلة ممثلة في مجلس الوزراء وتعيين وزير للرياضة سيتيح لها مناقشة قضاياها ومشكلاتها داخل مجلس الوزراء السعودي الأمر الذي سيمنحها دفعات كبيرة». وأضاف «من حق كل شاب وشابة بالسعودية أن يجد نوادي ومنشآت رياضية لممارسة الرياضة التي هي حق مشروع لهم»، وتساءل: «لماذا يخشى البعض من التغيير والتطوير، من الذين يفضلون كلمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب على مسمى وزارة الرياضة». عملية إنشائية صالح بن ناصر وعدد رئيس هيئة المحترفين الدكتور صالح بن ناصر ل «الشرق» إيجابيات تحويل الرئاسة إلى وزارة، وقال «سيكون صوت فئة الشباب الذين يشكلون الشريحة الأكبر في المملكة العربية السعودية مسموعا داخل مجلس الوزراء، ووجود من يمثلهم ويدعمهم في الأمور التي تتعلق بهم إلى جانب زيادة الميزانية المخصصة للرياضة بالسعودية سيرفع من الطموحات». مضيفا «عملية التسمية من رئاسة عامة إلى وزارة هي عملية إنشائية ولكن القرار لابد أن يدرس على أعلى مستوى ليتم تطبيقه عمليا، مؤكدا أهميته وحاجة الرياضة السعودية لها». عملية وقتية خالد البلطان من جانبه، يرى رئيس نادي الشباب خالد البلطان ضرورة وجود وزارة للرياضة قائلا «إن إنشاء الوزارة أصبح ضرورة ملحة لتطوير الرياضة، ولتقربها من صناع القرار في مجلس الوزراء، مبينا أن أسباب بقاء الرياضة في جلباب الرئاسة ربما يكون لرؤية سيادية من الدولة تمنع عمل وزارة للرياضة». ونوه البلطان إلى أن تحويل الاسم عملية وقتية فقط لا أكثر، وراهن على أن الوزارة ستتواجد على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الرئاسة لم تقدم ما يشفع لها بالاستمرار من حيث تحسين الوضع، ذاكرا اختلاف الحكومات الخليجية والعربية من حيث ميزانيتها الرياضية، وقال «ميزانية المملكة جيدة جدا، والحكومة قادرة على توفير الدعم الذي يسهم في إنشاء وزارة للرياضة». حساسية وتعجب عدنان جستينية ووضع الإعلامي عدنان جستينية علامات تعجب حول عدم وجود وزارة، ووزير للرياضة بالسعودية، متسائلا عن الأسباب التي تمنع تحويل الرئاسة إلى وزارة على الرغم من وجود إيجابيات لهذه الخطوة، خاصة وأن أكبر شريحة بالمجتمع السعودي هي من الشباب ولا يوجد من يمثلها داخل مجلس الوزراء. ويرى جستينية أن السبب الرئيس وراء عدم منح الرئاسة صفة الوزارة هو وجود حساسية من قبل بعض الوزراء تجاه الرياضة التي أصبحت الآن واجهة مهمة وعنوانا بارزا لأغلب الدول المتقدمة. وذكر جستينية أن اللاعب التونسي طارق دياب الذي كان يلعب في الملاعب السعودية هو الآن وزير للرياضة والشباب في تونس، وهذا يبرز مقام المملكة مما يجعلنا نطالب بوجود مسمى رسمي وحقيقي لوزير، ووزارة مستقلة للرياضة يكون لها ميزانيتها، كاشفا في ختام حديثه عن وجود ورقة مطروحة بمجلس الشورى لمناقشة هذا الموضوع قريبا. صوت عال محمد النويصر وبالمثل أكد رئيس رابطة الأندية المحترفة، محمد النويصر على أهمية وجود وزير للرياضة من أجل نقل مطالب الشباب لمجلس الوزراء مباشرة وإيصال الصوت لأعلى مستوى، ذاكرا أن مختلف الوزارات تناقش مشكلات الشباب سواء وزارة التربية أو وزارة الشؤون الاجتماعية وغيرهما من الوزارات الأخرى، وقال «لو أنشئت وزارة خاصة بالشباب والرياضة فأنها دون شك ستناقش كل قضاياهم الاجتماعية والرياضية وستعتنى بتنمية مواهبهم وطرح العديد من الوسائل التي تنمي قدراتهم». قيمة كبيرة خلف ملفي من جانبه، يرى الصحفي خلف ملفي أن الغرض من الوزارة ليس رفع ميزانية الرياضة فقط بل رفع قيمة الرياضة السعودية، ذاكرا أنهم طالبوا مرارا وتكرارا بوجود وزارة للرياضة نتيجة لحاجة الشباب الماسة لها، مشيرا إلى أن الرياضة تمر بحقبة جديدة بعد تعيين الأمير نواف بن فيصل رئيسا عاما، وهنالك أسئلة تترتب حول من سيكون النائب للرئيس العام، مبينا أنه حان وقت إنشاء وزارة للرياضة ليكون لها دور فعال على مستوى العمل وتكون لها ميزانية أكبر كما كل الدول، مبديا تفاؤله بتحقيق هذه الأمنية وقال «الأيام المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت حول الرئيس العام ونائبه، وحول تحويل الرئاسة إلى وزارة «. وأشار ملفي إلى ضعف مخصصات بعض الرياضات رغم ارتفاع مصاريفها، وقال «هناك بعض الرياضات تحتاج لمبالغ تساوي ضعف ما ينفق على كرة القدم مثل كرة التنس الأرضي، إضافة إلى ذلك حاجة الرياضات الأخرى للدعم المالي. قرار حاسم محمد البكيري ويؤكد الصحفي محمد البكيري على أن قرار تحويل الرئاسة العامة إلى وزارة يحتاج فقط لقرار حاسم لبدء التطبيق، منوها إلى أهميته من أجل تطوير الرياضة السعودية ولإعطائها قيمتها الحقيقية، متمنيا أن تتم هذه النقلة سريعا، وقال «ليس هناك سبب يمنع تطبيق هذه الأمنية خاصة في وجود الكثير من المطالبين بها والداعمين لها». متطلبات كثيرة وعارض عضو مهم في الاتحاد السعودي فكرة إنشاء وزارة للرياضة بدلا من الرئاسة العامة مبرراً موقفه كون أن إنشاء وزارة ليس بالأمر السهل، بل يحتاج لمتطلبات كثيرة منها المالية والإدارية، وقال «عندما تكون لدينا فرق قوية ومنافسة في جميع الرياضات وقتها فقط نستطيع أن نطالب بتحويل الرئاسة العامة للشباب إلى وزارة للشباب والرياضة».
